أهم بنود صلح الحديبية
أهم بنود صلح الحديبية
اتفق النبيّ -عليه الصلاة والسلام- مع مشركي مكة على عقد صلحٍ بين الطرفين سُمِيَ بصلح الحُديبية، يحوي هذا الصلح بنوداً عديدةً تمّ الاتفاق عليها، وهي الآتي:[1]
- تكون هناك هدنة بين الطرفين يأمن فيها الناس على أنفسهم وأموالهم، وأن لا يكون بينهم في تلك الفترة إسلال أو إغلال، أي لا يكون بينهم سرقة أو خيانة.
- لا ترد قريشاً أحداً أتاها من قبل معسكر المسلمين، بينما يرد المسلمين من أتاهم مؤمناً من قبل قريش دون إذن وليّه.
- يكون للناس الحرية في التحالف مع أي طرفٍ من طرفي المعاهدة، والدخول في عهده وحمايته.
- يترك النبيّ -عليه السلام- الدخول إلى مكة هذا العام على أن يدخلها في العام القادم، شريطة أن لا يكون مع المسلمين غير سلاح الراكب، وأن تكون السيوف في القرب، مقابل خروج كفار قريش منها في أثناء وجود النبيّ -عليه السلام- والمسلمين فيها، على ألّا يأخذ منها أحداً من أهلها عند خروجه، بينما يكون هناك حق لمن أراد المكوث في مكة أن يبقى فيها.
موقف الصحابة من بنود صلح الحديبية
امتعض صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من بنود صلح الحديبية، واغتمّوا لذلك بسبب وجودهم في تلك الشروط التي وضعتها قريش إجحافاً بحق المسلمين وظلماً لهم، خاصة بعد إيقانهم بأنهم سيدخلون البيت الحرام ويطوفون به بعد الرؤيا التي رآها النبيّ عليه الصلاة والسلام، كما تذمّر المسلمون من موقف كفار قريش في الإصرار على كتابة صيغة صلح الحديبية بما يظهر حَميّة المشركين الجاهلية، ومن ذلك عدم إقرارهم بكتابة بعض العبارات في الاتفاقية، مثل: بسم الله الرحمن والرحيم، وقد بدّد النبي -عليه الصلاة والسلام- مخاوف المسلمين حينما قال لهم: (إنِّي رَسولُ اللَّهِ، ولَسْتُ أعْصِيهِ، وهو نَاصِرِي).[2][3]
نتائج صلح الحديبية
ترتّب على صلح الحديبية نتائج عظيمة للمسلمين، فقد كان الصلح مقدمة لفتح مكة، كما اعترفت قريش بفضل تلك الاتفاقية بكيان الدولة الإسلامية، وكانت فترة الهدنة فرصة لنشر الإسلام، وإرسال الرسائل إلى ملوك الأقباط والروم والفُرس، وأسلم في تلك الفترة كثيرٌ من الناس، منهم: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، كما أعطت تلك الهدنة المسلمين فرصة للتفرّغ لقوى معادية أخرى، مثل: اليهود، حيث حصلت غزوة خيبر بعد هذا الصلح.[4]
المراجع
- ↑ "بنود صلح الحديبية "، www.islamweb.net، 2006-1-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم، الصفحة أو الرقم: 2731، صحيح.
- ↑ د. هند بنت مصطفى شريفي (2013-11-9)، "شروط صلح الحديبية وموقف الصحابة منه "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.
- ↑ د.خالد راتب (2013-9-26)، "صلح الحديبية وفقه المآلات "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-23. بتصرّف.