يهدف تحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis) إلى الكشف عن وجود الدم أو البروتين في البول، وذلك بهدف الكشف عن المعاناة من بعض الأمراض وخاصة المرتبطة بالكلى، ويجدر التنبيه إلى أنّ ظهور البروتين في البول لا يدل بشكل أكيد على الإصابة بمرض ما، فقد يكون ظهوره ناجماً عن بذل جهدٍ بدنيّ شاق للغاية، ولعل هذا ما يُفسّر إعادة طلب الأطباء المختصين إجراء الفحص بعد عدة أسابيع للتأكد من النتائج، وإضافة إلى ذلك يُمكّن هذا الفحص من الكشف عن مستوى الكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine) في البول، والكرياتينين هو أحد نواتج عمليات تحطيم النسيج العضلي في الجسم، وإنّ تحليل نسبته في البول يكشف عن كيفية تخلص الجسم منه.[1]
يُعدّ الكرياتينين (بالانجليزية: Creatinine) أحد نواتج عمليات أيض بروتينات اللحوم، وكذلك عمليات بناء وهدم العضلات، وإنّ ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم قد يكون مؤشراً على وجود خلل في عمل الكلية، وتزداد نسبة الكرياتينين في الدم كلما كان ضرر الكلى أكبر.[2]
يهدف اختبار نيتروجين اليوريا في الدم (بالإنجليزية: Blood Urea Nitrogen) إلى الكشف عن مستوى النيتروجين في الدم، وإنّ يوريا النيتروجين تُعدّ أحد نواتج عمليات أيض البروتينات في الجسم، ويجدر التنبيه إلى أنّ ارتفاع نسبة هذا التحليل عن الحدود الطبيعية لا يدل على الإصابة بأمراض الكلى على الوجه الأكيد، وذلك لاحتمالية ارتفاع نسبة هذا التحليل عند تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو الجرعات العالية من الأسبرين، ولعل هذا يُفسّر طلب الطبيب في كثير من الأحيان توقف المصاب عن تناول بعض أنواع الأدوية قبل إجراء هذا الفحص.[1]
يدل معدل الترشيح الكبيبي (بالانجليزيه: Estimated glomerular filtration rate) على كمية الدم التي تتم تصفيتها من قبل كُبيبات الكلى في الدقيقة الواحدة، وإنّ انخفاض هذا المعدل عن المعدل الطبيعيّ يدل على تراجع مستوى أداء الكلية.[3]