يُعتبر السلطان عثمان الأول مؤسس الإمبراطوريّة العثمانيّة، والذي تمكّن من توسيع الإمارة الصغيرة التي أسّسها والده حول مدينة سوغوت من خلال محاربة البيزنطيين، واتّخاذ دفاعات قويّة، وضمّ مدينة بورصة،[1] وقد وُلد عثمان الأول والمعروف باسم عثمان الغازي عام 1258م، وتوفيّ عام 1324م أو 1326م، وتمّ تسمية السلالة العثمانية التركية بأكملها نسبةً إلى اسمه؛ لاعتباره مؤسس الدولة التركية العثمانية.[2]
يُعدّ السلطان أورخان غازي ابن السلطان عثمان الأول، والذي استمرّ بتوسيع أراضي أسرته من خلال ضمّ كلّ من مدينة نيقية، ونيقوميديا، وكاراسو، وتأسيس أكبر جيش في تلك الفترة، وتوسيع اهتمامه ببلدان البلقان، الأمر الذي مكّن السلطان أورخان غازي من تشكيل الدولة العثمانية من خلال كسب الحقوق والاعتراف بها.[1]
وُلد السلطان مراد الأول عام 1326م، وتوفيّ عام 1389م، وهو السلطان الذي حكم منذ عام 1360 وحتّى عام 1389م، حيث ساهم في توسيع أراضي الدولة العثمانية بشكلٍ سريع من خلال ضمّ بلاد البلقان والأناضول، وتمكّن من تحقيق العديد من الانتصارات على البيزنطيين، والاستيلاء على العديد من المدن المقدونيّة، والصربيّة، والبلغاريّة.[3]
وُلد السلطان بايزيد الأول والمُلقّب بيلدريم والتي تعني الصاعقة عام 1360م، وتوفيّ عام 1403م، وهو السلطان العثماني الذي حكم منذ عام 1389م وحتّى عام 1402م، واشتُهر بتأسيس أول دولة عثمانية مركزية تُحقّق مبادئ المؤسسات التركية والإسلامية التقليدية، وأكّد من خلالها على ضرورة توسيع السيطرة العثمانية في الأناضول.[4]
يُعرَف السلطان محمد الأول باسم السلطان محمد الجلبي، وهو السلطان الذي أعاد توحيد الأراضي العثمانيّة التي اقتُطعت في ظلّ هزيمة أنقرة عام 1402م، بالإضافة إلى حكمه لكلّ من الأناضول والبلقان، وتوفيّ عام 1421م.[5]
يُعدّ السلطان مراد الثاني ابن وخليفة السلطان محمد الأول، حيث حكم الدولة العثمانيّة من عام 1421م وحتّى عام 1451م، ومن أكبر إنجازاته سيطرته على مدينة سلانيك أثناء حربه على البندقية، الأمر الذي أدّى إلى إثبات القوّة البحرية العثمانية، بالإضافة إلى تمكّنه من الانتصار على القوّات الصليبية في معركة فارنا ضدّ الملك لاديسلاس الثالث، وقد اشتُهر السلطان مراد الثاني برعايته للشعر والعلم، وخلفه من بعده ابنه محمد الثاني.[6]