يُعتبر كتاب البيان والتبيين واحداً من أهمّ، وأكبر، وأجلّ أعمال الجاحظ، بالإضافة إلى أنّه آخر الكتب التي ألّفها،[1] ويحتوي هذا الكتاب على مُختارات من الأعمال الأدبية المُتمثّلة بالخطب، والقصائد، والرسائل، والتعليقات، بالإضافة إلى تناوله جانباً من البلاغة والخطابة، وتنبُع أهمّية الكتاب بدوره المُميّز في إرساء الأسس العلمية الأولى للبلاغة، وفلسفة اللغة العربية.[2]
يُعتبر كتاب البخلاء أوّل الكتب التي أُلّفت بخصوص البخلاء، وهو كتاب أدب، وعلم، وفُكاهة، حيث ذكر الجاحظ نفسيّات البخلاء، وميولهم، وأهواءهم، وفلسفتهم، فأورد فيه العديد من الأخبار الشيّقة، والقصص الطريفة والممتعة، ويُذكر أنّه كتبه استجابةً لطلب أحد عظماء الدولة في الكتابة بنوادر البخلاء وطرائفهم، ويتكوّن الكتاب من جزئين و139 عنواناً، ويتناول الكتاب دراسةً لأحد الطبقات الاجتماعية وعرضها بطريقة أدبية من خلال القصص، حيث تتنوّع موضوعاته ما بين رسائل، وأحاديث، وروايات، وقصص، ومقالات، وأخبار، وتفاسير، ونوادر، وحكايات، ووقائع وغيرها، كما اهتمّ الباحثون بدراسته والبحث فيه من جوانب متعدّدة لما له من أهميّة كبيرة.[3]
يُعدّ كتاب الحيوان أوّل كتاب عربي شامل ومُتخصّص في علم الحيوان، ويحتوي على سبعة أجزاء، كما يتميّز بأنّه موسوعة للكثير من العلوم والمعارف، ويحتوي على مجموعة هائلة من المعارف الطبيعيّة، والقضايا الفلسفية، ويُشار إلى أنّ الجاحظ تحدّث فيه عن الطب والأمراض المُتمثّلة بأمراض الحيوان والإنسان، وتوضيح العديد من المفاهيم الطبية، والحديث عن خصائص البلدان، وتأثير البيئة في الحيوان، والإنسان، والنبات، بالإضافة إلى تنوّع الأغراض والأساليب الأدبية والفنية المستخدمة في الكتاب.[4]
ألّف الجاحظ العديد من المؤلفات، ومنها ما يأتي:[5]