يعد كتاب البصريات أو كتاب المناظير أحد أهم أعمال ابن الهيثم، وهو يتكوّن من سبعة مجلدات تتحدث عن مواضيع متعددة منها: الضوء، والألوان، وعن كيفية رؤية الأشياء بالعين وذلك من خلال توضيح نظرية الانبعاث، فقد عمل ابن الهيثم على إثبات حقيقة أن أشعة الضوء تنبعث من الأجسام إلى العين وليس العكس، وقد ساعده عمله في مجال البصريات على اكتشاف نظرية المنظور التي تعتبر الأساس للرسومات في وقتنا الحاضر.[1]
يعتبر ابن الهيثم أول من قدّم الشرح التفصيلي والدقيق لأجزاء العين، كما وضع تفسيراً علمياً لعملية الرؤية، كما حقق تطورات واسعة في مجال جراحة العيون، ووصف بدقة عملية الرؤية، والإدراك البصري لأول مرة، ويعتبر ابن الهيثم كذلك رائد ومؤسس علم النفس الفسيولوجي والتجريبي.[2]
فيما يلي بعض من أعمال ابن الهيثم التي تندرج في مجال الأعمال البصرية:[3]
تطرق ابن الهيثم في أطروحته بعنوان خلاصة علم الفلك إلى مجال فيزياء الفضاء التي تحدث بها بأن نماذج البلطمي في علم الفلك يمكن ربطها بالأشياء المادية حتى يسهل فهمها، كما تطرق إلى مجال الميكانيكا الفيزيائية حيث عمل على تفسير وشرح كيفية تأثير قوة خارجية مختلفة على حركة الجسم ومساره.[4]
عمل ابن الهيثم على افتراض وجود علاقة ربط بين الجبر والهندسة وبعد ذلك عمل عمر الخيام على تعزيز هذه الفرضية، ثمّ قام ديكارت وفيرما بتطوير هذه الفرضية بشكل كامل، كما تطرق إلى تفسير أشعة الضوء وانعكاسها على المرآة ومن ثمّ وصولها إلى العين وبهذا أصبح يطلق عليها مشكلة ابن الهيثم للبلياردو (بالإنجليزية: Alhazen’s Billiard Problem).[5]