رسم الرسام بابلو بيكاسو لوحة غرنيكا (بالإنجليزيّة: Guernica) في العام 1937م، وهي من أهم أعماله التي عبّر فيها عن موقفه إزاء قصف مدينة غرنيكا في الحرب الأهليّة في إسبانيا، وقد استوحى الفنان هذه اللوحة من الإبادة الجماعيّة التي قاساها الأهالي، كما قد عَمِدَ إلى إظهار لوحته بالألوان الأبيض، والأسود، والرمادي، حيث جعل منها ذلك عملاً تذكاريّاً خاصاً للألم، والمعاناة، ويجدر الذكر بأنّ بيكاسو قد استغرق في إنجازها مدّة تتراوح بين 6-7 أسابيع.[1]
رسم الفنان بيكاسو هذه اللوحة في العام 1903م، وقد أطلق عليها اسم شارب الأفسنتين أو بورتريه انخيل فيرنانديز دي سوتو (بالإنجليزيّة: Portrait of Angel Fernandez de Soto)، وقد أنجز الفنان لوحته في عمر العشرين، وهي تتمحور حول التجسيد لشخص الفنان أنخيل فيرنانديز دي سوتو الذي اشتهر بكثرة حضوره للسهرات وتناول الجعة، وقد لُوّنت اللوحة باللون الأزرق الذي غلب على معظم لوحات بيكاسو في ذلك الوقت، وقد عرضت مؤسسة أندرو لويد ويبر لوحة شراب الأفسنتين للبيع في المزاد العلني في شهر 2010/6م، وذلك بعد الوصول لاتفاق حول ملكيّتها التي كان متنازعاً عليها خلال أعوام الثلاثينيات.[2]
أنجز بيكاسو لوحته هذه وهو في العشرين من عمره، وقد رسمها على الورق لأنه كان يفتقر إلى المال لإنجازها على قماش الكانفاس، ومثّلتْ لوحة بورتريه دي مستر مينغل (بالإنجليزيّة: Portrait de Mr Minguell) رسماً لخياط من كتالونيا أهداه بيكاسو هذه اللوحة فيما بعد.[2]
رسم بيكاسو لوحته هذه في العام 1907م، وقد ابتعد الرسّام في لوحته عن أسلوب الفن التقليدي مستخدماً الرسم التكعيبي القائم على تجسيد الرسومات بالأشكال الهندسية، وقد اتّسمت لوحة (بالإنجليزيّة: Les Demoiselles d'Avignon) بأهميتها وطول مدّة إنجازها حيث استغرق إتمامها 9 شهور، وهي تُجسّد رسماً لخمس شابّات في هيئة مشوّهة متحديّاً بها بيكاسو الاهتمام بالصورة الجمالية السائدة للمرأة.[3]
رسم بيكاسو لوحة عازف القيثار العجوز (بالإنجليزيّة: Old Guitarist) في العام 1903م في مدريد، وقد جاءت فكرة اللوحة بعد موت صديقه المقرّب منتحراً، حيث جسّد الفنّان في عمله هذا معاناة الفقراء والبؤساء، وظهر ذلك في تصويره للرجل العجوز الذي يحمل قيثارةً مستديرة ويظهر مستنداً في نصفه العلوي وجالساً في نصفه السفلي، وقد استوحى بيكاسّو فكرة العمل من أعمال الرسّام غريكو.[4]