-

أبرز صفات صلاح الدين الأيوبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صلاح الدين الأيوبي

يعد صلاح الدين الأيوبي من أشهر القادة المسلمين، ويرتبط ذكره عادة بمعركة فاصلة من معارك التاريخ الإسلامي وهي معركة حطين، وهو مؤسس الدولة الأيوبية التي حكمت مصر وبلاد الشام واليمن والحجاز، ومحرر مدينة القدس من الصليبيين، واسمه هو أبو المظفر يوسف ابن أيوب الملقب بالملك الناصر صلاح الدين الأيوبي. ولد صلاح الدين عام 532هـ في مدينة تكريت العراقية الواقعة بين مدينتي بغداد والموصل، وهو ينحدر من أصول كردية، وكانت ولادته في الليلة التي غادر فيها والده نجم الدين أيوب وعمه قلعة تكريت بعد أن كان والياً عليها.

نبذة عن حياة صلاح الدين الأيوبي

نشأ صلاح الدين في مدينة دمشق في بلاط أميرها نور الدين زنكي في ذلك الوقت، وكان محباً للعلم والعلماء، والجهاد والفروسية، وتولى بعدها وزارة مصر وقيادة الجيش فيها بعد وفاة عمه الوزير أسد الدين شيركوه، وكانت مصر وقتها تحت حكم الفاطميين، ثم أصبحت البلاد بكاملها تحت إمرته بعد أن كانت ملكاً للفاطميين بعد وفاة الملك العاضد آخر خلفائهم.

عمل صلاح الدين على توحيد البلاد وتوجيهها نحو المذهب السني بعد طغيان المذهب الشيعي على البلاد إثر حكم الفاطميين، وبنى فيها مدرستين هما: المدرسة الناصرية، والمدرسة الكاملية، وبعد وفاة نور الدين زنكي حاكم بلاد الشام اضطربت الأمور فيها، مما دعا أهل البلاد إلى الاستنجاد بصلاح الدين الذي قدم إليها بدوره وضمها إلى حكمه، ثمّ قام بعد ذلك بقيادة معارك عدة ضد الصليبيين ورد هجومهم في مواقع عدة، أهمها معركة حطين، حتى استطاع استعادة بيت المقدس والعديد من المناطق في الأراضي الفلسطينية وبلاد الشام.

أبرز صفات صلاح الدين الأيوبي

  • كان شجاعاً مقداماً في الحروب، ومحباً للجهاد في سبيل الله، وكثير الغزو.
  • كان حاكماً عادلاً، كما عُرف بتسامحه ومعاملته الحسنة لغيره من المسلمين والنصارى.
  • كان محباً للعلم و للعلماء ويسعى لطلب العلم في جميع المجالات من أدب ولغة، ودين، وتاريخ، وحديث شريف.
  • كان زاهداً في دنياه مقلاً في المأكل والملبس، وجواداً كريماً على الفقراء والمساكين بما ملكت يد.
  • كان تقياً ورعاً محافظاً على صلاة الجماعة، ومحباً للقرآن الكريم، ومحافظاً ومداوماً على سماع الحديث الشريف.
  • كان رقيق القلب وسريع الدمعة من خشية الله، ومخلصاً في دينه، وصابراً على الطاعة، ووقوراً وعاقلاً، وحليماً قليل الغضب، ونقياً طاهراً.

ادور صلاح الدين في فتح بيت المقدس

اهتم صلاح الدين الأيوبي بإعداد العدة من أدوات القتال، وعمل على توحيد البلاد الإسلامية وتحسين أمور العيش فيها، حتى فتح الله بيت المقدس على يديه في شهر رجب من عام 583هـ، بعد معركة حطين الفاصلة في التاريخ التي انتصر فيها صلاح الدين وجنده على الصليبيين الذين احتلوا بيت المقدس مدّة 92 عاماً، بعد أن ضرب عليهم الحصار وطلبوا منه الأمان، وسلموا إليه بيت المقدس. وتوفي في دمشق بعد مرض أصابه مدّة ثمانية أيام في شهر صفر من عام 589ه، عن عمر يناهز 57 عاماً، ودفن فيها.