يعتبر الطلاق من المشاكل التي تؤثر بشكل سيئ وكبير على الأفراد والمجتمعات، خاصّة على الأطفال، إذ إنّ هذا الانفصال الذي يتم بين والديه، يسبب له صدمة، وصعوبة في التكيّف مع ماحدث، إضافةً للشعور بالذنب من حصول الطلاق بسببه، والقلق من توقف الوالدين عن حبهم يوماً مأ، وقد يتطوّر الأمر للقيام بلوم أحد الوالدين بأنه تسبب بهذا الانفصال.[1]
يعمل الطلاق على تشتيت الأطفال، وعدم استقرارهم، وفقدان شعورهم بالأمان، كما يؤدي إلى التغيير في روتينهم اليومي، نظراً لاضطرارهم على التنقل بين الوالدين، الأمر الذي يكون مربكاً ومحبطاً بشكل كبير،[1] ويؤدي أيضاً إلى خلق مشاكل كالبكاء في وقت النوم، التبول في الفراش، ونوبات الغضب المتكررة.[2]
تعرف فترة المراهقة بأنّها مرحلة حساسة في حياة الأفراد، نظراً للتغيرات الكبيرة التي تحدث فيها، حيث يتسبب الطلاق بين الوالدين إلى اضطرابات كبرى عند المراهقين الموجودين في الأسرة، خاصّة في موضوع الوفاء والإلتزام في العلاقات، مما يدفعه للتمرّد على الانضباط الأسري، ومحاولة التصرّف بعنف وقسوة، كنوع من أنواع الاعتناء بالنفس والسيطرة عليها.[2]
يقصد بالرفاهيّة العامّة الرفاهيّة النفسيّة، الماديّة، الاجتماعيّة والاقتصادية، حيث يؤثّر الطلاق عليها جميعاً ويؤدي لتدنّي مستوياتها، حيث يقود للاكتئاب والإجهاد وعدم الرضا عن الحياة، إضافةً للتأثير على الوضع المادي للشخص وتقليل مستوى دخله، وصولاً للتأثير على شخصيّة الشخص وفقدانه الشعور بهويّته.[3]
يوجد للطلاق عدد من الآثار السلبيّة على المرأة، خاصّة عند توليها رعاية الأطفال بعد وقوع الطلاق، ورفض الزوج لتكبّد التكاليف الماليّة، حيث ستتأثّر مالياً بسبب التكاليف، الفواتير والنفقات المنزليّة، إضافةً للشعور بالاضطرابات العاطفيّة والمعاناة من الشعور بالوحدة والتعاسة، وعدم القدرة على الوثوق بالأشخاص مجدداً، والخوف من التعرّض للرفض من قبل الآخرين.[4]