أثبتت الدراسات والتجارب أنّ للإنترنت تأثير كبير على الذاكرة، فقد تبين بعد سلسلة من التجارب من قِبل الطبيبة النفسية بيتسي سبارو (Betsy Sparrow) في جامعة كولومبيا والباحثين المشاركين، أنّ الشخص قد يتذكر الأشياء التي يعتقد أنه لن يجدها إذا استخدم الإنترنت، وقد ينسى الأشياء التي من الممكن أن يجدها على الإنترنت، كما أنّه من الممكن تذكّر مكان تخزين المعلومات أكثر من تذكُّر المعلومات نفسها، وقد تبين أيضاً أنه عندما يواجه الأشخاص بعض الأسئلة الصعبة فهم يلجأون إلى الإنترنت للحصول على الإجابات، حيث أصبح الناس يستخدمون التكنولوجيا كذاكرة تخزين خارجية.[1]
للإنترنت تأثير كبير على الأطفال؛ حيث أصبح من الصعب إبعادهم عن الكمبيوتر لممارسة أي نشاط آخر، ممّا أدى إلى قلق الآباء من فساد عقول أطفالهم، حيث أدى كثرة استخدام الإنترنت والمواقع الاجتماعية إلى تقليل فترات الانتباه والتركيز لدى الأطفال على مدى السنوات العشر الماضية من 12 دقيقة إلى ما يعادل خمس دقائق، وهذا أدى إلى عدم قدرتهم على القراءة المتعمّقة والإدراك، كما أنّه أثّر على قضايا الرؤية طويلة المدى، وبيّنت الدراسات أن 95% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 عاماً يستخدمون الإنترنت ويقضون أكثر وقتهم على الهواتف والإنترنت وغيرها أكثر من جلوسهم مع أبائهم ومعلميهم.[2]
لقد بين الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) أن اضطراب ألعاب الإنترنت (بالإنجليزية: Internet Gaming Disorder) أكثر انتشاراً بين المراهقين الذكور التي تتراوح أعمارهم بين 12-20 عاماً، حيث يعتقد أنّ ذلك الاضطراب منتشر في البلدان الآسيوية أكثر من أمريكا الشمالية وأوروبا، حيث يوجد مجموعة من المواصفات والمعايير التي تشخص اضطراب ألعاب الإنترنت؛ ومنها ما يأتي:[3]
يوجد مجموعة من السلبيات التي تؤثر على مستخدمي الإنترنت، ومن أهمها ما يأتي:[4]