عدد ركعات صلاة الضحى ووقتها
صلاة الضحى
وقتُ الضحى بضمّ الضاد، وهو اللفظُ الأكثرُ استخداماً في اللُّغة الغربيّة من كسرها، وهو الوقت ما بين ارتفاع الشَّمس ووقت الظُّهر، وهو الوقت الذي أقسم الله به في القرآن الكريم فسبحانه لا يُقسم بشيءٍ إلا لعظيم مكانته، قال تعالى: (والضُّحى)، وحملت السُّورة القرآنيّة اسم سورة الضُّحى.
صلاة الضُّحى من صلاة النَّوافل، وتُسمّى أيضًا بصلاة الأوابين، ويبدأ وقت صلاة الضُّحى من ارتفاع الشَّمس بعد طلوعها مِقدار رمحٍ، ويمتدّ هذا الوقت إلى قُبيل وقت الزَّوال، -أي عندما تُصبح الشَّمس في كبد السَّماء-، وقال جمهورٌ من العلماء هو قبل وقت آذان الظُّهر بقليلٍ، والأفضل في صلاة الضُّحى أن يُؤخّرها المسلم حتّى يشتد الحر إدراكاً للأجر المُضاعف، فقد جاء في الحديث الذي رواه مسلم: (صلاة الأوابين حين ترمضُ الفصال)، أي حين يشتدّ الحرّ وتحمى الرمالُ فتبرك الجِمالُ من شدّة الحر.
حكم صلاة الضُّحى
صلاة الضُّحى من النوافل التي واظب الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أدائها فتراتٍ وتركها فتراتٍ أخرى؛ حتّى لا يعتقد من يجيء بعده أنّها أمرٌ إجباريٌّ، ويُستحبّ أداؤها، وقد رغّب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: ((أوصاني خليلي رسول الله -صلى الله عليه- وسلم بثلاثٍ: صيام ثلاثة أيّام من كل شهرٍ، وركعتيّ الضُّحى، وأن أوتر قبل أنْ أنام))، ومَن ترك صلاة الضُّحى فلا تثريبَ عليه. فصلاةُ الضحى سنّة مؤكّدة بإجماعِ علماء المسلمين.
عدد ركعات صلاة الضُّحى
- أقلّ صلاة الضُّحى ركعتان، لقوله -صلى الله عليه وسلم- :"وركعتيّ الضُّحى".
- أكثر صلاة الضُّحى ثماني ركعاتٍ، فعن أم هانئ أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- صلّى في عام الفتح ثماني ركعاتٍ سبحة الضُّحى، وذُكر أنّ النبي -عليه الصلاة والسَّلام- كان يصلي الضُّحى أربعَ ركعاتٍ، ويزيد ما شاء الله كما ذكرت ذلك السّيدة عائشة -رضي الله عنها-.
- تؤدّى الصلاة كباقي الصّلوات، حيثُ يُكبر تكبيرة الإحرام، ثُمّ يستفتح ويتعوذ من الشيطان، ويقرأ بفاتحة الكِتاب ثُمّ ما تيسّر من القرآن، ثمّ يركع ويرفع من الرُّكوع، ثمّ يسجد سجدتين، ويفعل في الركعة الثانية كما فعل في الركعة الأولى.
فضل صلاة الضُّحى
- التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل، فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتّى ينال رضا الله والقبول لديه.
- صلاة الضُّحى من النَّوافل التي تجبر ما يتخلّلُ الصلوات المفروضة من خللٍ أو نقصٍ أو تقصيرٍ.
- أنّ كلّ مسلمٍ عليه صدقة على كل سُلامى -عقل الأصابع-، بحيث على كلّ واحدةٍ تسبيحةٌ وتكبيرةٌ وتهليلةٌ وتحميدةٌ، كل واحدةٍ صدقةٌ، والأمر بالمعروف صدقةٌ والنهي عن المنكر صدقةٌ، والذي يعادل كل هذه الصدقات هو صلاة الضُّحى.
- قال بعض علماء المسلمين إنّ من أدّاها ببالٍ خالٍ من الدُّنيا ومتاعها في أول النَّهار يسّر له قضاء الحاجات في آخر النّهار.