-

عدد الرسل المذكورين في القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يعتبر القرآن الكريم والسنة النبوية هما مصادر التشريع في الإسلام، كما يعتبران مصادر كلّ المعلومات التاريخيّة التي تخصّ الأنبياء والمرسلين، وكل القصص التي حدثت في زمن الأنبياء، وهناك الكثير من الآيات التي تدلنا على عدد الرسل المذكورين في القرآن، وهذا ما سنوضحه هنا.

عدد الرسل في القرآن

قال تعالى: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ*وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ*وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 83-86]، هذه الآية القرآنية توضح لنا أن هناك ثمانية عشر رسولاً، ولكن هذا العدد ليس هو فقط المذكور في القرآن؛ لأنّ هناك مواضع عدةً في القرآن الكريم ذكرت عدداً آخراً من الأنبياء والرسل حتّى أصبح عددهم خمسةً وعشرين رسولاً، لكن هناك أيضاً رسلٌ لم تذكر أسمائهم في القرآن وهذا ما أخبرنا به الله تعالى في قرآنه الكريم، وهنا سنعدد أسماء الرسل المذكورين في القرآن، وهم:

  • سيّدنا آدم عليه السلام.
  • سيّدنا إدريس عليه السلام.
  • سيّدنا نوح عليه السلام.
  • سيّدنا هود عليه السلام.
  • سيّدنا صالح عليه السلام.
  • سيّدنا إبراهيم عليه السلام.
  • سيّدنا لوط عليه السلام.
  • سيّدنا إسماعيل عليه السلام.
  • سيّدنا إسحاق عليه السلام.
  • سيّدنا يعقوب عليه السلام.
  • سيّدنا يوسف عليه السلام.
  • سيّدنا أيوب عليه السلام.
  • سيّدنا شعيب عليه السلام.
  • سيّدنا موسى عليه السلام.
  • سيّدنا هارون عليه السلام.
  • سيّدنا يونس عليه السلام.
  • سيّدنا داود عليه السلام.
  • سيّدنا سليمان عليه السلام.
  • سيّدنا إلياس عليه السلام.
  • سيّدنا الْيَسَع عليه السلام.
  • سيّدنا زكريا عليه السلام.
  • سيّدنا يحيى عليه السلام.
  • سيّدنا عيسى عليه السلام.
  • سيّدنا ذو الكفل عليه السلام.
  • سيّدنا محمد صلّى الله وعليه وسلّم خاتم الأنبياء والمرسلين.

مقطتفات من حياة بعض الرسل

آدم عليه السلام

آدم عليه السلام هو أول الأنبياء والمرسلين، وقد ورد دليل نبوته في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: (فإما يأتينكم مني هدى) [البقرة: 38]، وآدم عليه السلام هو أبو البشرية ومنه جائت البشرية للأرض، وقد ذكرت قصة خلق آدم عليه السلام بالتفصيل في القرآن الكريم، وورد ذكره في تسعٍ من السور القرآنية، وكان يسكن الجنة قبل أن ينزل إلى الأرض، وبعد نزوله الأرض كانت زوجته حواء تنجب في كل بطنٍ ابناً وبنتاً، ليحل زواج ابن البطن الأول ببنت البطن الثاني، فأنجبت قابيل وهابيل الذين اختلفا على زوجة، فكان قابيل يريد زوجة هابيل، وتصارعا حتى قتل قابيل هابيل.

إدريس عليه السلام

يعد النبي إدريس ثاني الانبياء والرسل بعد آدم عليه السلام ودليل نبوته واضحٌ هو قول الله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) [مريم: 56-57]، وقيل أن إدريس عليه السلام هو ابن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن (شيث عليه السلام) بن (آدم عليه السلام)، وكان اسمه (حنوخ) أو (خنوخ) عند العبرانيين، ويقال أن النبي إدريس عاش مدة اثنان وثمانون عاماً على الأرض قبل أن يرفعه الله إليه.

هود عليه السلام

النبي هود عليه السلام هو ثالث الأنبياء، وأرسله الله تعالى إلى قوم عادٍ، ودليل نبوته هو قوله تعالى: (كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ*إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ*وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الشعراء: 123-127]، ويعود نسب النبي هود إلى عادٍ بن عوص بن إرم بن سام، وهذا الأخير هو أحد أجداد قبيلة عادٍ التي سميت على اسمه، وقد ذكر النبي وذكر قومه في عديد من المواقع القرآنية؛ التي وضحت أنه دعاهم للهدى مثل باقي الأنبياء، ولكن كانت ردة فعل قومه التكذيب والعناد، والتجبر والطغيان، ومما جعلهم يتكبرون ويتجبرون أنهم كانوا يمتازون ببنيةٍ قويةٍ وكانوا على درجةٍ كبيرةٍ من الترف والغنى، ولذلك أهلكهم الله تعالى بريحٍ صرصرٍ عاتية، سيقت إليهم ثماني أيام فدمرت كل القبيلة باستثناء النبي ومن آمن معه من الناس الذين كان عددهم قليلٌ جداً.

صالح عليه السلام

صالح عليه السلام هو رابع الأنبياء، وهو صالح بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وأرسل هذا النبي للقوم الذين جاؤوا بعد قوم عاد وهم قوم ثمود، ومثلهم مثل قوم عاد؛ كانوا أقوياء مستكبرين كفاراً، ورفضوا الهداية وكذبوا صالحاً عليه السلام، فأهلكهم الله بالصيحة.

إبراهيم عليه السلام

هو خامس الأنبياء ويسمى بأبو الرسل وخليل الله، ودليل نبوته هو قوله تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ*وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ) [النحل:120-122]، وكان يدعو إلى التوحيد وكانت رسالته التوراة لاتحظى بالإقبال من الناس الذين كذبوا وكفروا، وأكثرم تكذيباً كان نمروذ بن لوش ملك العراق الذي أمر بإلقاء سيّدنا ابراهيم عليه السلام في النار، ولكن بمعجزةٍ من الله كانت النار باردةٍ عليه ولم تمسه بضرٍ، وعاش مائة وخمسٌ وسبعون عاماً وتوفي في فلسطين ودفن في الخليل.

لوط عليه السلام

لوط عيه السلام هو ابن أخو سيّدنا ابراهيم عليه السلام، وأرسله الله تعالى إلى قوم سدوم الذين عاشوا في مكان البحر الميت الآن، وكانوا قطاع طرقٍ، وأصحاب شذوذٍ جنسي يأتون الرجال لا النساء، ولم يستجيبوا لدعوة لوطٍ لهم، فأمره الله تعالى أن يخرج هو وأهله من المكان باستثناء زوجته التي كانت تتبع قومها وكانت كافرةً، فخرجوا قبل أن يصبح الصبح في يوم هلاك قوم لوط، وبعدها خسف الله الأرض بالقوم وقلب عاليها أسفلها وأمطر حجارةً من سجيلٍ عليهم.