-

عدد عظام جسم الإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عظام جسم الإنسان

تنتمي العظام (بالإنجليزيّة: Bones) إلى الأنسجة الحية والنشيطة في جسم الإنسان؛ حيث تحتوي على الأوعية الدموية، ومجموعة من الخلايا الحية التي تعزز نموّ العظام وإصلاح التالف منها، وتتنوّع أشكال وأحجام العظام في جسم الإنسان لتتناسب مع المهام والوظائف المنوطة بها وأهمها؛ توفير البنية الداعمة لجسم الإنسان، وحماية بعض الأعضاء الداخلية المهمة فمثلاً تحمي الجمجمة الدماغ، بينما تحمي عظام القفص الصدري القلب والرئتين، وتوفير بيئة مناسبة لنخاع العظم المسؤول عن إنتاج خلايا الدم، والمساهمة في حركة الجسم، والعمل كمخزن لبعض المعادن وأهمّها الكالسيوم، والحفاظ على درجة حموضة الدم، وتنظيم بعض العمليات الحيوية عبر إطلاق هرمونات تابعة للغدد الصماء.[1][2]

عدد عظام جسم الإنسان

يحتوي جسم الطفل الرضيع عند ولادته على أكثر من 300 عظمة، وتتكوّن بعض هذه العظام أو أجزاء منها من مادة مرنة ولينة تُسمّى غضاريف، وخلال مراحل الطفولة التي تتضمّن نموّ كامل جسم الطفل يتم استبدال بعض هذه الغضاريف بالعظام الصلبة بمساعدة الكالسيوم، وبعد الوصول لسن 25 عاماً، تكون عملية نموّ العظام قد اكتملت لتشكّل مجموعة العظام معاً ما يُعرف بالهيكل العظميّ، وفي الحقيقة أثناء نموّ الطفل تندمج بعض العظام معاً ليبقى 206 عظمات فقط عند الفرد البالغ،[3] وتتوزّع هذه العظام في الجسم ضمن قسمين رئيسيّين؛ الهيكل العظمي المحوريّ الذي يحتوي على 80 عظمة ويشمل الجمجمة، واللامية، والعظمات السمعية، والأضلاع، وعظام الصدر، والعمود الفقري، والهيكل العظمي الطرفيّ الذي يحتوي على 126 عظمة ويشمل الأطراف العلوية، والأطراف السفلية، ومحيط الحوض، ومحيط الكتفين،[4]

تفاصيل إضافية عن عدد العظام

فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية عن عظام جسم الإنسان:[3][4]

  • عظام الجمجمة: تتكوّن الجمجمة من 22 عظمة، وتكمن أهمية الجزء العلوي في حماية الدماغ، بينما يشكّل الجزء السفلي والأمامي عظام الوجه الداعمة للعينين، والأنف، والفم، وفي حين أنّ 21 عظمة منها تكون مندمجة معاً عند الأفراد البالغين، تبقى عظمة الفك السفلي هي الوحيدة المنفصلة والمتحركة للسماح للفرد بالتكلّم ومضغ الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّ عظام الجمجمة تكون متحركة ومنفصلة عند الأطفال الرضّع، وذلك لضمان حركتها، وإغلاقها وتداخلها عند المرور في قناة الولادة، وللسماح للجمجمة والدماغ بالنموّ، ومع الوقت تتقارب هذه العظام وتتلاشى المسافات فيما بينها.
  • عظام العمود الفقري: يتكوّن العمود الفقري من 33 عظمة، وتكمن أهميته في مساعدة الجسم على الالتواء والانحناء، والحفاظ على ثبات الجسم بشكل مستقيم، وحماية الحبل الشوكي، وفي الحقيقة تكون عظام العمود الفقري على شكل حلقات وتُعرف بالفقرات، ويفصل بين كل فقرة وأخرى قرص صغير مصنوع من الغضروف يمنع الاحتكاك فيما بينهم، وتشمل فقرات العمود الفقري 7 فقرات عنقية، و12 فقرة صدرية، و5 فقرات قطنية، و5 فقرات مندمجة لتشكل عظمة العجز، و4 فقرات مندمجة لتشكّل عظمة العصعص.
  • الأضلاع: يحتوي جسم الإنسان على 12 زوج من الأضلاع في الغالب، وتشكل عظمة القص القوية والموجودة على طول المنتصف للجزء الأمامي من منطقة الصدر مع الأضلاع ما يُعرف بالقفص الصدريّ، وتكون جميع هذه الأضلاع متصلة بالعمود الفقري، وترتبط مع عظمة القص عبر غضاريف تُسمّى الغضاريف الضلعية، وفي حين تكون الأزواج السبعة الأولى متصلة بشكل مباشر مع القص، ويُطلق عليها الأضلاع الحقيقية، بينما تكون الأضلاع الباقية غير متصلة بشكل مباشر مع عظمة القص، ويُطلق عليها الاضلاع الزائفة.
  • عظام الذراعين واليدين: يرتبط كل ذراع مع عظم الكتف الموجود في الجزء العلوي من جانبي القفص الصدري، وتتكوّن الذراع من عظمة العضد فوق المرفق، وعظمة الكعبرة، وعظمة الزند أسفل المرفق، بينما يتكوّن المعصم من ثماني عظمات تساعد على تحريك المعصم بكل الاتجاهات، ويتكوّن الجزء الأوسط من اليد من خمس عظمات منفصلة، وتحتوى كل إصبع يد على ثلاث عظمات، ما عدا الإبهام يحتوي على عظمتين.
  • عظام الساقين والقدمين: يرتبط الساقين مع عظام الحوض الدائرية، التي توفّر الدعم للعمود الفقري، والحماية للجهاز الهضمي، وأجزاء من الجهاز البولي والتناسلي، وتتكوّن الساق من عظمة الفخد التي تمثّل أطول عظمة في الجسم، والعظمة المثلثة الشكل التي تحمي الركبة والتي تُعرف بالرضفة، اما تحت الركبة فهناك عظمة الظنبوب، وعظمة الشظية، وتتميّز عظام الساق بكونها كبيرة وقوية لتتحمّل وزن الجسم بثبات، ويتكوّن رصغ القدم من 7 عظام صغيرة أحدهم عظمة الكاحل، وتشكّل معاً الجزء الخلفي من القدم والكعب، وتتصل عظام الرصغ بعظام المشط الطويلة عبر مفاصل، كما يحتوي كل إصبع قدم على 3 عظام باستثناء الأصبع الكبير يحتوي على عظمتين فقط.

قوة عظام جسم الإنسان

يُطلق على العملية الحيوية التي تتضمّن استبدال الأنسجة العظمية القديمة بشكل تدريجي بأنسجة جديدة إعادة بناء العظام (بالإنجليزيّة: Remodeling)، وفي الحقيقة يتم إعادة بناء كل عظمة في الجسم كل 10 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أنّه للحفاظ على قوة العظام وكثافتها يحتاج الجسم إلى إنتاج الكميات الطبيعية والمناسبة من الهرمونات المختلفة مثل؛ هرمون النموّ، وهرمون الغدّة الدرقية، والكالسيتونين، والإستروجين، والتستوستيرون،[5] والحصول على كميات كافية من الكالسيوم سواء من الغذاء أو المكمّلات الغذائية؛ حيث يُنصح بتناول 1000 ملليغرام يومياً من الكالسيوم للأفراد من عمر 19-50 سنة، وللرجال من عمر 51-70 سنة، بينما يُنصح بحصول النساء بعد عمر 50، والرجال بعد عمر 70 على 1200 ملليغرام، كما يُعدّ مهماً الانتباه على مستويات فيتامين د الضرورية لعملية امتصاص الكالسيوم؛ حيث يُنصح بالحصول على 600 وحدة دولية يومياً للأفراد من عمر 19-70، بينما ترتفع الحاجة إلى 800 وحدة دولية بعد عمر 70 سنة، أما بالنسبة لممارسة التمارين الرياضية لاسيّما تمارين تحمّل الوزن مثل؛ المشي، والركض فتساعد على بناء عظام قوية وتقليل سرعة فقدان العظام.[6]

تركيبة عظام جسم الإنسان

تتكوّن عظام جسم الإنسان من عدّة طبقات، وتضم الأنسجة العظمية الآتية:[7]

  • السمحاق: يمثّل السمحاق (بالإنجليزيّة: Periosteum) الغلاف الخارجي الصلب، والذي يحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب.
  • النسيج الكثيف: هي الطبقة الصلبة التي تحمي الأنسجة والطبقات الداخلية للعظام.
  • النسيج الإسفنجي: يوجد النسيج الإسفنجي في معظم عظام الجسم، ويتميّز بطبيعته المسامية التي تُعطي العظام القوة وخفة الوزن في الوقت ذاته.
  • نخاع العظم: يوجد نخاع العظم في بعض عظام الجسم، وتقوم هذه المادة الشبيهة بالهلام بإنتاج ثلاثة أنواع من خلاي الدم وهي؛ خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الاوكسجين لجميع أجزاء الجسم، وخلايا الدم البيضاء التي تشكّل الجهاز المناعي، والصفائح الدموية المهمة لعملية تخثّر الدم.

أنواع الخلايا العظمية

تحتوي العظام على نسيج بروتيني موجود ما بين الخلايا والذي يتكوّن بشكل رئيسي من الكولاجين النوع الأول، وفي الحقيقة تعود خصائص الصلابة والمتانة في العظام إلى وجود أملاح معدنية غير عضوية داخل النسيج البروتيني، وهي عبارة عن مركبات بلورية من الكالسيوم والفوسفات، وهناك ثلاثة أنواع من الخلايا داخل العظم، وهي:[1] *الخلايا البانية للعظم: (بالإنجليزيّة: Osteoblasts)، وهي المسؤولة عن تصنيع النسيج البروتيني وإشباعه بالمعادن.

  • الخلايا العظمية: (بالإنجليزيّة: Osteocytes)، وهي عبارة عن خلايا بانية للعظم توقفت عن عمليات البناء نتيجة اندماجها مع النسيج البروتيني العظمي الذي يتكلّس فيما بعد، والتي تمثّل حينها حلقة وصل مع الخلايا البانية للعظم والخلايا المبطّنة لسطح العظم عبر شبكة من القنيات.
  • الخلايا الناقِضة للعظم: (بالإنجليزيّة: Osteoclasts)، وهي خلايا كبيرة الحجم متعدّدة النواة موجودة على سطح العظم، تقوم بتحطيم العظام وامتصاص الأنسجة المعدنية عبر إفراز إنزيمات تهضم النسيج البروتيني العظمي.

المراجع

  1. ^ أ ب "INTRODUCTION TO BONE BIOLOGY: ALL ABOUT OUR BONES", www.iofbonehealth.org, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  2. ↑ Tim Newman (11-1-2018), "Bones: All you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Steven Dowshen (1-8-2015), "Your Bones"، www.kidshealth.org, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Tim Barclay (15-6-2018), "Skeletal System"، www.innerbody.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  5. ↑ Alexandra Villa-Forte (1-9-2017), "Bones"، www.merckmanuals.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  6. ↑ Mayo Clinic Staff (9-3-2019), "Bone health: Tips to keep your bones healthy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Bones", www.betterhealth.vic.gov.au,1-10-2012، Retrieved 22-5-2019. Edited.