-

عدد أولاد وبنات الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد أولاد وبنات الرسول عليه السلام

كان للنبي عليه الصلاة والسلام ثلاثة من البنين هم القاسم، وعبد الله، وإبراهيم، ومن البنات أربع هنّ: زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم .[1]

أولاد النبي عليه السلام

جميع أبناء الرسول عليه السلام توفوا قبله إلا فاطمة رضي الله عنها، وسيتم ذكر نبذة عن كل واحد منهم:[2]

  • القاسم: هو أول أولاد النبي عليه الصلاة والسلام وبه يكنى، وقد مات طفلا صغيراً.
  • عبد الله: قد اختلف في مولده هل كان قبل النبوة أو بعدها، كما اختلف في تسميته بالطيب الطاهر والصحيح أنه لقبه.
  • إبراهيم: قد ولد في السنة الثامنة للهجرة من سرية النبي عليه الصلاة والسلام مارية القبطية، وكان النبي الكريم يصعد إلى عوالي المدينة حيث كان يسترضع فيقبله ويضمه ثمّ يرجع، وقد توفي قبل الفطام،[3] وقد روي عن الصحابي أنس بن مالك قوله: (ما رأيتُ أحدًا كان أرحمَ بالعيالِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال : كان إبراهيمُ مُسترضَعًا له في عوالي المدينةِ، فكان ينطلقُ ونحن معه، فيدخلُ البيتَ وإنه لَيُدَّخنُ، وكان ظِئرُه قَيْنًا، فيأخذُه فيقبِّلُه، ثم يرجع، قال عمرو : فلما تُوفِّيَ إبراهيمُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " إنَّ إبراهيمَ ابني، وإنه مات في الثَّديِ، وإنَّ له لَظِئرَينِ تُكملانِ رضاعَه في الجنةِ) [4].

بنات النبي عليه السلام

زينب رضي الله عنها

هي أكبر بنات النبي عليه الصلاة والسلام، وقد ولدت بعد ثلاثين سنة من مولد النبي الكريم، وقد تزوجت أبا العاص بن الربيع، ابن أخت السيدة خديجة، وقد آمنت رضي الله عنها بدعوة النبي مع أمها، وظل زوجها مشركاً فتفرقا عن بعضهما، وفي غزوة بدر أرسلت السيدة زينب قلادة أمها السيدة خديجة لتفتدي بها زوجها أبا العاص الذي وقع في الأسر، وفي السنة السادسة للهجرة قدم زوجها من مكة إلى المدينة مشهراً إسلامه، فالتأم شمل بيتهما من جديد، وقد توفيت رضي الله عنها في السنة الثامنة للهجرة، ولها من الولد اثنان علي وأمامة.[3]

رقية رضي الله عنها

قد ولدت بعد مولد النبي عليه الصلاة والسلام بثلاثة وثلاثين سنة، وتزوجها عثمان رضي الله عنه، وولدت له ابنه عبد الله الذي يكنى به، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة ثمّ إلى المدينة، وقد توفيت في أثناء خروج المسلمين إلى غزوة بدر.[3]

أم كلثوم رضي الله عنها

قد تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد وفاة أختها رقية في السنة الثالثة للهجرة، وكانت وفاتها في السنة التاسعة للهجرة حيث صلى رسول الله عليها، وجلس على قبرها وعيناه تذرفان الدموع.[3]

فاطمة رضي الله عنها

قد ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية كما روي عن ابن الجوزي، بينما رأى ابن عبد البر أنها ولدت بعد ولادة النبي عليه الصلاة والسلام بواحد وأربعين سنة، وهي من أحب أولاد النبي إليه، وقد تزوجها سيدنا علي رضي الله عنه في السنة الثانية للهجرة فولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، وقد توفيت بعد وفاة النبي الكريم بستة أشهر، ومن فضائلها ومناقبها أنها سيدة نساء الأمة،[3] ففي الحديث الشريف (اجتمع نساءُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فلم يُغادِرْ منهن امرأةٌ . فجاءت فاطمةُ تمشي كأنَّ مِشيتَها مِشيةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال " مرحبًا بابنتي " فأجلَسها عن يمينِه أو عن شماله . ثم إنّه أسرَّ إليها حديثًا فبكت فاطمةُ . ثم إنه سارَّها فضحكتْ أيضًا . فقلتُ لها : ما يُبكيكِ ؟ فقالت : ما كنتُ لِأُفشي سرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقلتُ : ما رأيتُ كاليومِ فرحًا أقربَ من حُزنٍ . فقلتُ لها حين بكتْ : أخَصَّكِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحديثِه دوننا ثم تبكِينَ ؟ وسألتُها عما قال فقالتْ : ما كنتُ لِأُفشي سرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . حتى إذا قبض سألتُها فقالت : إنه كان حدَّثني " أنَّ جبريلَ كان يعارضُه بالقرآن ِكلَّ عامٍ مرَّةً . وإنه عارضَه به في العام مرتَينِ . ولا أراني إلا حضر أجلي . وإنكِ أولُ أهلي لُحوقًا بي . ونعم السَّلَفُ أنا لكِ . فبكيت ُلذلك . ثم إنه سارَّني فقال " ألا ترضَين أن تكوني سيدةَ نساءِ المؤمنين . أو سيدةَ نساءِ هذه الأمةِ " ؟ فضحكتُ لذلك)[5].

المراجع

  1. ↑ عبد الكريم بن إبراهيم آل غضية (1999)، معجم ما يخص آل البيت النبوي (الطبعة 1)، السعودية : دار ابن الجوزي ، صفحة 46. بتصرّف.
  2. ↑ ابن قيم الجوزية (1998)، زاد المعاد في هدي خير العباد (الطبعة 3)، بيروت - لبنان : مؤسسة الرسالة، صفحة 100-101، جزء 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج صالح بن أحمد الشامي (7-11-2016)، "أولاد وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، موقع الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 17-9-2017. بتصرّف.
  4. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم: 2316، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  5. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 2450، خلاصة حكم المحدث صحيح.