-

عدد نبضات قلب الإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القلب

يضخ القلب في جسم الإنسان الدّم إلى كافّة أنحاء الجسم عن طريق النّبض بشكلٍ مُستمرٍّ بحسب حاجة الجسم للدّم، ويُقاس عدد هذه النّبضات بمعدلها خلال الدّقيقة الواحدة، ويختلف هذا المُعدّل من شخصٍ إلى آخر، وبحسب حالة الجسم وعوامل أخرى أيضاً، ولكن عند قياسه بالطّريقة الصّحيحة فإنّه يُشير إلى حالة الجسم الصّحية أيضاً.

كيفية قياس معدل نبض القلب

يقاس نبض القلب عادةً من عددٍ من المناطق في جسم الإنسان، والتي يكون فيها النّبض واضحاً؛ كالشّريان الموجود على المعصم، أو الشريان الموجود على جانب العنق، بحيث يمكن قياس مُعدل نبض القلب في الدّقيقة عن طريق عدّ نبضات القلب خلال ستّين ثانية، كما توجد بعض الأجهزة أيضاً التي تُمكِّن من قياس نبض القلب.

من أجل الحصول على قراءةً مفيدةً، من المهم قياس نبض القلب عند الاسترخاء والرّاحة، وفي وضعية الجلوس أو الاستلقاء، إذ إنّ نبض القلب في هذه الحالة يكون في أدنى حالاته؛ لعدم حاجةِ الجسم لكمّيةٍ كبيرةٍ من الدّم، كما أنّه يجب الأخذ بالحسبان ارتفاع مُعدّل نبضات القلب أثناء المرض وبعد مُمارسة التّمارين الرّياضية لفترةٍ من الزّمن، وفي الحالة الطّبيعية يتراوح نبض القلب الطّبيعي ما بين 60 إلى 100 نبضةٍ في الدقيقة الواحدة.

العوامل التي تؤثر في نبض القلب

هناك عددٌ من العوامل التي تُؤثّر في نبض القلب غير الأمراض المختلفة، فتغيُّر نبض القلب عن مُعدِّله الطّبيعيّ ليس من الضّروري أن يعني الإصابة بالمرض، حيث يكون مُعدّل نبض القلب لدى الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن أعلى من غيرهم، إلّا أنّه عادةً لا يتجاوز المئة نبضةٍ خلال الرّاحة، كما أنّ بعض الأدوية قد تُؤثّر في نبض القلب بالزيادة أو النّقصان كأحد أعراضها الجانبية، كما أنّ تغيير وضعيّة الجسم قد يؤثّر في نبض القلب.

يتأثر نبض القلب أيضاً بمشاعر الإنسان؛ فقد يزداد عند الغضب، أو القلق، أو التوتر، أو حتى الفرح، كما أنّ درجة الحرارة والرّطوبة تؤثر في نبض القلب أيضاً كنوعٍٍ من التّكيف معها، والحركة أيضاً تزيد من نبض القلب، ومُمارسة التّمارين الرياضيّة تُؤثّر في نبض القلب حتى أثناء الاسترخاء، فيتمتع الأشخاص ذوو اللياقة العالية بمُعدّل نبضٍ أقلّ من غيرهم نتيجةً لقوة عضلة القلب لديهم.

وقت وجوب مراجعة الطبيب

بالرغم من تأثر نبض القلب بعددٍ من العوامل، إلّا أنّه قد يعكس صحة الإنسان أيضاً، ولهذا من المهم قياس ضغط الدّم عدّة مراتٍ خلال الأسبوع وفي عدّة أوقاتٍ من اليوم، ومن المهم مراجعة الطّبيب عند ارتفاع نبض القلب بشكلٍ مُستمرٍّ أو انخفاضه أو ارتفاعه بمعدلاتٍ عالية أو الإحساس بتسارع النّبض باستمرار.