الغزوة هي محاربة وقتال العدو في أرضه، وكان الهدف من الغزوة الجهاد في سبيل الله لخدمة الدين الإسلامي، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، قال تعالى في سورة الحج :(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير) [الحج:39]، وسنتكلم في هذا المقال عن غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام في رمضان وفي غير رمضان.
سميت بهذا الاسم لأنها حدثت قرب بئر بدر الشهير، وموقع البئر بين مكة والمدينة المنورة، وتعتبر غزوة بدر أول غزوة في التاريخ الإسلامي، وقد حدثت في 17 رمضان في العام الثاني من الهجرة، فكان المسلمون تحت قيادة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، والمشركون بقيادة أبي جهل، وكان عدد المسلمين أثناء المعركة 300 رجلٍ، يشملون فرسان و 70 جملاً، أما المشركين كان ثلاثة أضعاف المسلمين، فكان عددهم 1000رجل، ومعهم 200 فرس، وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين وقتل قائدهم أبي جهل، وبنتائج هذه المعركة تحسن حالُ المسلمين المادي، والاقتصادي، والمعنوي.
حدثت غزوة فتح مكة في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة، وكان سبب الغزوة المباشر خرق الهدنة التي كانت بين قريش والمسلمين من قبل قريش، فرداً على ذلك جهز الرسول عليه الصلاة والسلام جيشه وسار به إلى مكة، ودخل مكة المكرمة سلماً دون حرب، وحاول مقاتلو قريش التصدي للجيش القادم، لكن لم ينجحوا فقُتل منهم 12 رجل، ومن المسلمين رجلان، ثمّ دخل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى مكة أخذ يكسر بالأصنام، والصور، والتماثيل التي كانت بالكعبة هو ومن كان معه من المسلمين، ثمّ صلى بالمسلمين فيها ونتيجة ذلك دخل معظم أهل مكة في الإسلام .