عدد الرسل في القرآن

الرسل

أرسل الله سبحانه وتعالى الرسلَ والأديان السماويّة ليحقّ الحق في الكون ويبطل الباطل، وهدفُها الرئيسيّ الإيمان بالله تعالى وعدم الإشراك به، فقد خلق الله الكونَ وخلق آدم -عليه السلام-، وبسببِ وسوسة الشيطان وحقده تناول سيدنا آدم من الشجرة المحرّمة عليه، مما أدى إلى هبوطه على الأرض، وبعد وفاة سيّدنا آدم -عليه السلام-، عمّ الفساد، وانتشرت الفتن، فأمر الله بإرسال الرسل والأنبياء بالتتابع، لمدّةٍ بلغت ألفاً وأربعمئة عام، اختتمت بالهادي المصطفى محمد -عليه الصلاة والسلام-.

عدد الرسل في القرآن الكريم

لم يذكر القرآن الكريم عدد الرسل والأنبياء جميعهم، وذلك لحكمةٍ بالغة لا يعلمها إلا الله جلّ جلاله، فبعض الناس يظنون أنّ الرسل هم فقط الذين ذُكروا في القرآن الكريم، لكنه في الواقع لا يعلم عددهم إلا الله، وقد وضّح ربّ العالمين ذلك في كتابه العزيز، قال تعالى: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) [النساء، الآية: 164].

بلغ عدد الرسل والأنبياء في القرآن الكريم خمسةً وعشرين رسولاً ونبيّاً، بدْءاً من نبيّ الله آدم -عليه السلام- وختاماً بالنبيّ محمد -عليه السلام-، وقد بلغ عدد الرسل المذكورين في القرآن الكريم ثلاثة عشر رسولاً، وهم: موسى، ونوح، وهود، وإبراهيم، وإسحاق، وداود، ويوسُف، وعيسى، وإسماعيل، ولوط، وشعيب، وصالح، ومحمّد -عليهم أفضل الصلاة وأتمّ التسليم-، أمّا رسل أولي العزم فهم: آدم، ونوح، وإبراهيم، وعيسى، ومحمّد.

ذكر القرآنُ بعض قصص الرسل مع أقوامهم، كما ذكر مدى معاناتهم في سبيل نشر دعوة التوحيد، ووهدايتهم للنور، وإبعادهم عن الظلمات، إلا أنّهم قابلوا الرسل بالجحود والصدّ والسخرية والتعذيب، وقد أنزل الله تعالى كتبه على الرسل، فقد نزل القرآن على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-، والإنجيل على سيّدنا عيسى-عليه السلام-، والزبورعلى سيدنا داود -عليه السلام-، والتوراة على سيّدنا موسى -عليه السلام-.

الفرق بين الأنبياء والرسل

الرسول هو من نزل عليه كتابٌ سماويّ، ومعجزة تثبتُ نبوّته ودعوته، أمّا النبيّ فهو مَن يدعو الناس بشريعة الرسول الذي كان من قبله، لذلك يقال إنّ كلّ رسولٍ نبيّ وليس كلُّ نبيٍّ رسولاً، ويعد الإيمان بالرسل أحد أركان الإيمان الستة، حيث لا يصحّ إيمان المسلم إذا جحد بأحدٍ منهم.

وظيفة الرسل

• تبليغ الناس بالرسالة الإلهيّة.
• إظهار الحق للناس وتوضيحه، وإبطال الباطل والتحذير منه.
• الدعوة إلى توحيد الله -عزّ وجل-، وعدم الإشراك به.
• التوضيح للناس أنّ الهدف الأساسي من الحياة هو العبادة، واتباع أوامر الله وطاعته، واجتناب نواهيه، وذلك للفوز بالجنة، والابتعاد عن النار.
• قيادة الأمة وتسيير شؤونها الدينيّة والسياسيّة.