عدد أقمار الكواكب
الأقمار الطبيعية
هي أجسام وأجرام سماوية تدور بفعل قوة الجذب حول كواكب تفوقها في الحجم، وفي النظام الشمسي تبلغ عدد الأقمار التي تدور حول الكواكب داخل المجموعة الشمسية 173 قمراً، أما الكواكب الأخرى خارج المجموعة الشمسية فلم يتم اكتشاف أقمار تدور حولها إلى هذا الوقت، وبعض الأقمار الطبيعية تمتلك ظروفاً قد تكون مواتيةً لظهور الحياة عليها، فعلى سبيل المثال، قمر كوكب المشتري يوروبا لديه محيط مائي تحت سطحه الجليدي، وقمر كوكب زحل إنسيلادوس لديه ينابيع مياه ساخنة تنفث المياه وجزيئات عضوية. وفيما يأتي ذكر لأقمار كواكب المجموعة الشمسية.[1]
أقمار كواكب المجموعة الشمسية
بشكل عام تمتلك الأرض قمراً واحداً، ويمتلك المريخ قمران، ويمتلك المشتري 67 قمراً، ويتبع زحل 62 قمراً، ولأورانوس 27 قمراً، ويمتلك نبتون 14 قمراً. أما عطارد والزهرة فلا يمتلكان أي قمر، وفيما يأتي ذكر لأهم أقمار المجموعة الشمسية.[1]
قمر كوكب الأرض
يملك كوكب الأرض قمراً واحداً فقط وهو خامس أكبر قمر في النظام الشمسي، وهو المكان الوحيد وراء الأرض الذي وضع البشر أقدامهم عليه، وهو ألمع الأجسام في السماء ليلاً، والقمر يجعل الأرض كوكباً أكثر ملاءمةً للعيش عن طريق معادلة دوران الأرض حول محورها، مما يؤدي إلى مناخ مستقر نسبياً، كما أن القمر هو المحرك الرئيس لظاهرة المد والجزر. ويرجح العلماء أن القمر تكوّن بفعل اصطدام كوكب بحجم المريخ بالأرض، ويبعد القمر عن الأرض مسافة 384,400 كيلومتر، كما أنه يتحرك بعيداً عن الأرض بمقدار بوصة واحدة كل عام.الحجم والمسافة.[2]
أقمار كوكب المشتري
يملك كوكب المشتري أكثر من 60 قمراً، ستة عشرة قمراً منها ما زالت في طور الاكتشاف، وقد تم التأكد من 53 قمرٍ حتى الآن، ومن أهمها أربعة أقمار ضخمة، أُطلق عليها اسم أقمار غاليلي نسبة للفلكي الإيطالي غاليليو غاليلي، وسيتم ذكر أبرزها:[3]
- قمر آيو: (بالإنجليزية: Io) هو القمر الأكثر نشاطاً بركانياً في النظام الشمسي، ويُغطّي الكبريت الملوّن سطحه بالكامل، ويدور قمر آيو في مداره بشكل بيضاوي تقريباً، كما أن الأسطح الصلبة على ارتفاع 100 مترٍ تتعرض للمد بفعل قوة الجذب الكبيرة لكوكب المشتري، وتؤدي أيضاً إلى توليد ما يكفي من الحرارة لحدوث النشاط البركاني.
- قمر يوروبا: (بالإنجليزية: Europa) يُعتبر سطح قمر يوروبا في الغالب جليدياً، ويعتقد العلماء أنه كان يملك ضعف كمية الماء على سطح الأرض، وقد أثارت استكشافات هذا القمر اهتمام علماء الأحياء الفلكية حول إمكانية أن يكون قمر يوروبا منطقةً صالحة للسكن.
- قمر غانيميد: (بالإنجليزية: Ganymede) هو أكبر قمر في النظام الشمسي -أكبر من كوكب عطارد-، وهو القمر الوحيد المعروف بتولد المجال المغناطيسي داخلياً فيه.
- قمر كاليستو: (بالإنجليزية: Callisto) يتضمن سطح قمر كاليستو حفراً شديدة العمق وقديمةً تدل على أحداث التاريخ المبكر للنظام الشمسي، وعددٍ قليلٍ جداً من الحفر الصغيرة التي تشير إلى درجة صغيرة من النشاط السطحي الحالي.
أقمار كوكب المريخ
يملك كوكب المريخ اثنين من الأقمار الصغيرة: فوبوس، وديموس. اكتشفها عالم الفلك الأمريكي أساف هول في عام 1877م، وقمر فوبوس هو الأكبر حجماً، ويُهيمن على سطحه ثلاث حفرٍ كبيرة، وقد سُمّيت أكبر فوّهةٍ في قمر فوبوس ستكني (بالإنجليزية: Stickney)، نسبةً إلى زوجة أساف هول مكتشف أقمار المريخ. أما قمر ديموس فهو أصغر أقمار المريخ، وهو أقل انتظاماً في الشكل.[4]
أقمار كوكب نبتون
يملك كوكب نبتون 14 قمراً تدور حوله، من بينها قمر تريتون الأكبر من بين أقمار كوكب نبتون وهو القمر الكبير الوحيد في النظام الشمسي الذي يدور حول كوكبه في اتجاه معاكس لدوران الكوكب، وهو ما يقترح احتمالية أن القمر كان جرماً مستقلاً عن الكوكب أورانوس الذي جذبه إلى مداره الحالي فيما بعد، وقمر بروتيوس الذي يُعتبر ثاني أكبر قمر حول كوكب نبتون، وهو مظلم جداً وقريب جداً من كوكب نبتون.[5]
أقمار كوكب زحل
يملك كوكب زحل أكثر من 60 قمراً يدور حوله، وفي ما يأتي ذكر لبعض منها:[6]
- قمر تيتان: (بالإنجليزية: Titan) وهو أكبر أقمار كوكب زحل، ويشبه إلى حد كبير كوكب الأرض من حيث المعالم والتضاريس، وهو أيضاً ثاني أكبر قمر في النظام الشمسي، ويوجد على سطحه الأنهار والبحيرات التي تتكون من المواد الكيميائية مثل الإيثان، والميثان.
- قمر ديون: (بالإنجليزية: Dione) يشبه قمر كوكب الأرض من حيث وجود الحفر الكثيرة على سطحه، كما يحتوي على جدران من الجليد والتي تشكل أخاديداً. كما يحصل هطولٌ دائم على سطحه لمسحوق جليد ناعم جداً من إحدى حلقات كوكب زحل.
- قمر ريا: (بالإنجليزية: Rhea) وهو قمر صغير نسبياً، يبلغ قطره حوالي 950 ميلاً، ويُعتبر من الأقمار ذات المناخ البارد.
- قمر تيثيس: (بالإنجليزية: Tethys) وهو أيضاً من الأقمار الصغيرة، حيث يبلغ قطره أقل من 700 ميل، وهو قريب جداً من كوكب زحل، ويتكوّن معظم سطحه من جليد الماء مع القليل من الصخور، كما يوجد على سطحه حفرة عملاقة تسمى أوديسيوس ووادٍ يسمى إيثاكا تشاسما.
أقمار كوكب أورانوس
يملك كوكب أورانوس 27 قمراً تدور حوله، ويعد قمر أوبيرون وقمر تيتانيا أكبر أقمار كوكب أورانوس، الذي اكتشفهما عالم الفلك ويليام هيرشيل في عام 1787م، وفي عام 1986م تم إرسال المركبة الفضائية "فوياجر 2" إلى كوكب أورانوس وتم اكتشاف أقمارٍ يتراوح نصف قطرها 26-154 كم، وهي: جولييت، بوك، كورديليا، أوفيليا، بيانكا، ديسديمونا، بورشا، روزاليند، كريسيدا، وبليندا.[7]
أقمار كوكب بلوتو
على الرغم من أن كوكب بلوتو صغير نسبياً إلا أنه يملك 5 أقمار معقدة تدور حوله، ويُعتقد أن هذه الأقمار تشكّلت بفعل اصطدام كواكب قزمة مع بلوتو في وقتٍ مبكرٍ من تاريخ النظام الشمسي، ومن الأقمار المعروفة لكوكب بلوتو ما يأتي:[8]
- قمر تشارون: الذي اكتُشف في عام 1978، وهذا القمر الصغير يمثل ما يقرب نصف حجم كوكب بلوتو، ويُشار أحياناً لكوكب بلوتو وقمر تشارون معاً باسم نظام الكوكب المزدوج.
- قمر نيكس وهيدرا: تم العثور عليه في عام 2005م من قبل فريق تلسكوب الفضاء هابل خلال دراستهم لنظام كوكب بلوتو.
- قمر كيربيروس: تم اكتشافه في عام 2011م، ويقع هذا القمر الصغير بين مداري نيكس وهيدرا.
- قمر ستيكس: تم اكتشافه في عام 2012م، تم العثور على هذا القمر الصغير من قبل فريق من العلماء الذين يبحثون عن مخاطر محتملة تواجه سفينة الفضاء بلوتو نيو هوريزونس في يوليو 2015.
المراجع
- ^ أ ب "Moon NATURAL SATELLITE", www.britannica.com, Retrieved 3-3-2018. Edited.
- ↑ "Earth's Moon", www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 3-3-2018. Edited.
- ↑ "Jupiter Moons", www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 3-3-2018. Edited.
- ↑ "Martian Moons", www.mars.nasa.gov, Retrieved 3-3-2018. Edited.
- ↑ "Neptune Moons", www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 3-3-2018. Edited.
- ↑ "Saturn’s Moons – A Few Great Places to Visit", www.blog.epa.gov, Retrieved 3-3-2018. Edited.
- ↑ "Uranus Moons", www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 3-3-2018. Edited.
- ↑ "Pluto Moons", www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 3-3-2018. Edited.