-

عدد المشركين في غزوة أحد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة أحد

عندما منّ الله تعالى على المسلمين بالنصر العظيم في غزوة بدرٍ ازدادت هيبة المسلمين في نفوس القبائل الأخرى، وقلّت هيبة قبيلة قريش، كما أنّ المسلمين ازدادت ثقتهم بأنفسهم وبدينهم، لذلك حاول الكثير من المسلمين ممّن لم يلحقوا ببدر أن يشتركوا في غزوة أحد التي حدثت بعد غزوة بدرٍ بوقت قصير.

أسباب غزوة أحد

  • إنفاق المشركين الكثير من الأموال من أجل منع الناس من الدخول في الإسلام، فقد أوحى الله تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم بذلك وبأنّهم ينفقون كلّ ما في وسعهم من أجل إقامة العقبات أمام الدعوة الإسلاميّة.
  • ثأر المشركين لما أصابهم في غزوة بدر، فقد كان للهزيمة الكبيرة لهم في بدرٍ وقتل السادة والأشراف من قريش، فأصابهم الخزي والعار أمام القبائل الأخرى فأخذوا يجمعون المال فور عودتهم من بدر من أجل حرب المسلمين.
  • تأثّر الحركة الاقتصاديّة لقريش نتيجة اتباع المسلمين لحركة السرايا التي كانت تعيق قوافل التجارة أمام قريش.
  • محاولة إعادة الهيبة لقبيلة قريش أمام القبائل الأخرى.

عددالمشركين في غزوة أحد

انطلقت قريش بجيشها المكوّن من ثلاثة آلاف مقاتلٍ مصطحبين معهم النساء والعبيد، فقد ركّزوا على اصطحاب النساء بمنع الرجال من الهرب من المعركة، وكان برفقتهم من انضم إليهم من القبائل الأخرى، وقد استطاعت تأمين نفقاتٍ حربيّةٍ تقدّر بخمسين ألف دينارٍ ذهباً.

مجريات غزوة أحد

تعد غزوة من الغزوات التي علّمت المسلمين دروساً كثيرةً في الحرب واتباع القيادة، وعدم الزهو بالنفس وإصابتها بالغرور، والبقاء على أهبة الاستعداد حتى بعد انتهاء المعركة لضمان النهاية الأكيدة، فقد ظن الرماة الموجودين أعلى جبل أحد بأنّ المعركة انتهت عندما شاهدوا تقدّم المسلمين فتركوا موقعهم ولحقوا بالمسمين في ساحة المعركة إلّا أنّ حنكة خالد بن الوليد غيّرت مجرى المعركة فعندما شاهدهم تركوا مواقعهم التفّ من خلف الجبل واستطاع أن يعيد الهجوم مرّةً أخرى على المسلمين، وأخذت قوات قريش تقاتل مرّةً أخرى عندما شاهدوا التفاف خالد بن الوليد خلف الجبل.

عندما أصبح الوضع كذلك اختلطت جيوش المسلمين وأخذوا يقاتلون متفرقين فلا جماعةٌ تربطهم معاً ولا نظامٌ يجمعهم، بل إنّهم لم يستطيعوا تمييز بعضهم البعض، فقد قتِل اليمان والد الحذيقة بن اليمان خطأً، وأخذوا يتساقطون وسط الميدان شهداء وفقدوا الاتصال مع النبي صلى الله عليه وسلّم، بل إن المشركين أشاعوا بأنّهم قتلوه، فقد قام المشرك ابن قمئة بقتل مصعب بن عمير رضي الله عنه وهو شديد الشبه بالنبي، وأشاع بين الجيوش بأنّه قتل محمد، فتفرّقت صفوف المسلمين بين من هربوا من ساحة المعركة، ومن جلسوا إلى جانب الميدان بدون قتالٍ، وفرّت مجموعةٌ إلى أعلى جبل أحد وبقيت فئةً تقاتل وتستبسل في القتال للموت على ما مات عليه رسولهم.

كان أوّل من علِم بنجاة النبي صلى الله عليه وسلّم هو الصحابي كعب بن مالك وحاول أن يبشِّر المسلمين إلّا أن النبي أمره بالسكوت لكي لا تتنبه قريش لذلك.