أرسل الله الأنبياء والرسل على مر العصور لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكانت رسالاتهم تحمل شريعة ربانية توضح لهم أمور دينهم، ودنياهم، ولكن تكبرهم، وعنادهم، ورفضهم للدعوى إلى دين التوحيد، وإصرارهم على البقاء في الضلال الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم، مما جعل مهمة الأنبياء والرسل أكثر صعوبة، فكانت المعجزات هي الدلالة الإعجازية على صدق نبوءتهم والأدلة الدامغة لإقامة الحجة عليهم.
تعرف المعجزة بأنّها نتاج فاعلية قانون لم يكتشفه الإنسان بعد، بمعنى أنّها قدرة الله التي يجريها على يد أحد أنبيائه لتصديق دعواه، وبيان عظيم قدرته سبحانه في ظواهر خارقة للعادة، لا يستطيع الإنسان العادي الإتيان بها.
تتميز المعجزة بأنّها حدث خارق للعادة والطبيعية الكونية، وتعتبر الدليل القاطع، والقرينة الواضحة التي لا يمكن الظن فيها على صدق المرسل بها، كمعجزة إحياء الموتى، وانشقاق القمر، وخسف المدينة بأهلها، وهي في حقيقتها رسالة واضحة على صدق رسالة الأنبياء وثباتها.
يبلغ عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم خمسة وعشرين نبياً، وسنذكر معجزاتهم كالآتي: