عدد الأنبياء المذكورين في القرآن
عدد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم
ذكرَ الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز العديدَ من القَصَصِ المُتعلِّقة بالأقوام السابقة ورُسُلهم، وفَصَّل بعضها من باب الاعتبار بحالهم ومآلهم، وأورد أسماءَ بعضِ الأنبياءِ وأخفى عنّا بعضها استناداً لقوله عزَّ وجلَّ: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ). {سورة غافر: 78}، فهناك خمسٌ وعشرون اسماً من أسماءِ الأنبياء الَّذين ذُكِروا في القرآن الكريم باتفاق أهل العلم، وَرَدَ منهم ثمانية عشر اسماً في موضعٍ واحدٍ من سورة الأنعام.
المقاصِد من ذِكر الأنبياء في القرآن الكريم
إنّ الحفاظ على المتانة في الأسلوب، والبلاغة في التعبير أمْرٌ ينفرد به القرآن الكريم عن سواه، فقمّة الإعجاز أن تَرِدَ قصصُ الأنبياء عليهم السلام بِمعنىً واحدٍ وبعباراتٍ مختلفةٍ في عدد لا بأس به من الآيات القرآنية، وهذا دليلٌ على ربوبيةِ وألوهيةِ ووحدانيةِ الله عزَّ وجلّ، ولعلّ من أهم مقاصد التكرار لقصص الأنبياء ما يلي:
- إظهار فصاحة القرآن الكريم؛ فَتارة يتحدّى بالإيجاز وتارة يتجلّى بالإطناب في وقتٍ كان العرب يتفنّنون بالبلاغة وطُرُقِ نظمها شِعراً ونثراً.
- إثبات نبوّة الأنبياء السابقين لبعثة محمد،عليه الصلاة والسلام- وإظهار لما جرى على أيديهم من معجزاتٍ.
- أخذ العبرة والعِظة من هلاك الأمم السّابقة.
- تسلية قلب رسول الله، ودعوته للتأسّي بصبر الأنبياء من قبله على أذى أقوامهم.
الترتيب الزمني للأنبياء في القرآن الكريم
- يُرجِّحُ أهل العلم أنّ الثلاثة الّذين يُذكرون مع الأنبياء وهم: لقمان، وذو القرنين، وعزيرٌ هم من عباد الله الصالحين المُخلِصين وليسوا مع عداد الأنبياء والرسل.
أماكن بِعثة الأنبياء
- جزيرة العرب: آدم، وهود، وصالح، وإسماعيل، وشعيب، ومحمد.
- مصر: يوسف، وموسى، وهارون.
- بلاد الشام: لوط، وإسحاق، ويعقوب، وأيوب، وذو الكفل، وداود، وسليمان، وإلياس، واليسع، وزكريا، ويحيى، وعيسى .
- العراق: إدريس، ونوح، وإبراهيم، ويونس عليهم الصلاة والسّلام أجمعين.