عدد سجدات التلاوة طب 21 الشاملة

عدد سجدات التلاوة طب 21 الشاملة

مشروعية سجود التلاوة

سجدة التلاوة هي عبارة عن سجدةٍ واحدةٍ يؤدّيها المسلم إذا قرأ القرآن الكريم، أو استمع له، ومرَّت معه آيةٌ فيها سجدة، سواء في الصلاة أوخارجها، وفيما يأتي بيان بعض أحكامها:[1]

عدد سجدات التلاوة

مواضع السجود في القرآن الكريم خمسة عشر موضعاً، ودليل ذلك ما ورد عن عمرو بنِ العاصِ رضيَ اللهُ عنهُ: (أنَّ النبيَّ أقرأَه خمسَ عشرةَ سجدةً في القرآنِ منها ثلاثٌ في المُفَصَّلِ وفي سورةِ الحجِّ سجدتانِ)،[2] لكن الإمام الشافعي أسقط سجدة سورة ص، واعتبرها سجدة شكر، واعتبر الإمام مالك أن السجود الوارد في سور المفصل منسوخاً، ولم ير الإمام أبو حنيفة والإمام مالك سجدة سورة الحج الثانية من العزائم،[3] لذلك حدث خلافاً يسيراً بين أهل العلم في عدد سجدات التلاوة في القرآن الكريم على النحو الآتي:[4]

مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم

توزّعت الخمس عشرة سجدةً من سجدات التلاوة في القرآن الكريم على النحو الآتي:[8]

أنواع سجود التلاوة

تنقسم آيات سجود التلاوة في القرآن الكريم إلى نوعان هما:[9]

كيفية آداء سجود التلاوة

إذا مرّ المسلم بآياتٍ فيها سجود تلاوة وأراد أن يسجد فعليه أن يكبّر ويسجد كسجوده للصلاة تماماً على الأعضاء السبعة، ويقول: "سبحان ربي الأعلى"، "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، ويدعو بالدعاء المشهور: "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته"، "اللهم اكتب لي بها أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود"، ثم يقوم بدون أن يكبّر إذا لم يكن في الصلاة كما تقدم، وبدون أن يسلّم.[10]

ويتبيّن فضل سجود التلاوة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ. وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ).[11][1] ويجوز أن يقول المسلم في سجود التلاوة ما يُقال في سجود الصلاة من الدعاء: "سبحان ربي الأعلى"، لكن هناك دعاء مخصوص لسجود التلاوة ذكرته السيدة عائشةَ أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول في سجود القرآن: (سجدَ وجهي للَّذي خلقَهُ، وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ، بحولِهِ وقوَّتِهِ فتبارَكَ اللَّهُ أحسنُ الخالقينَ).[12][13]

المراجع

  1. ^ أ ب "سجود التلاوة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم: 1/383، صحيح أو حسن.
  3. ↑ "مواضع السجدات في القرآن الكريم"، www.islamweb.net، 12-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "المطلب الثالث: عدد سَجَدات التِّلاوة"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الحج، آية: 77.
  6. ↑ سورة ص، آية: 24.
  7. ↑ ابن قدامة المقدسي (1968)، المغني، القاهرة: مكتبة القاهرة، صفحة 441، جزء 1. بتصرّف.
  8. ↑ "عدد السجدات في القرآن الكريم والسجدات الحتمية منها"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2019. بتصرّف.
  9. ↑ لجين غازي، "عدد السجدات في القرآن الكريم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2019. بتصرّف.
  10. ↑ "الكيفية الصحيحة لسجود التلاوة"، www.ar.islamway.net، 17-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2019. بتصرّف.
  11. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 81، صحيح.
  12. ↑ رواه ابن الملقن، في تحفة المتاج، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1/388، صحيح أو حسن.
  13. ↑ رامي محمود (17-3-2013)، "ملخص أحكام سجود (التلاوة - الشكر - السهو)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2019. بتصرّف.