تعتبر سجدات القرآن أو سجدات التلاوة هي المواضع التي يسجد فيها العبد عند قراءة آية من كتاب الله الكريم، ولا يختلف سجود التلاوة عن سجود الصلاة كثيراً، ويكون سجود التلاوة بأن يكبر العبد تكبيرة الإحرام بصوت جهور، ثمّ يسجد مرة فيقول: (اللهمّ اكتبْ لي بها عندَكَ أجرا، وضعْ عني بها وزرا، واجعلها لي عندكَ ذُخْرا، وتقبّلها مني كما قبلتَها من عبدكَ داود) [حسن].
أجاز بعض الفقهاء أن يكون سجود التلاوة تماماً كسجود الصلاة، بحيث يقول العبد: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، ثمّ يرفع رأسه ويكبر الله، ثمّ يسلم عن يمينه وعن شماله بالترتيب.
بلغ عدد مواضع السجود في القرآن الكريم خمس عشرة سجدة، بينما قال آخرون إنّ عدد سجدات القرآن الكريم هو ثلاثة عشر موضعاً، والسبب في ذلك يعود لاختلافهم في سَجدة سورة ص على اعتبار أنّها سَجدة شكر، واختلافهم في سجدتي سورة الحج فمنهم من اعتبرهما واحدة كونهما جاءتا في السورة نفسها.
إنّ سجدات القرآن الكريم محددة في المصحف الشريف بإشارة معينة في نهاية الآية، وهذه الإشارة تشبه شكل المسجد إلى حد ما، بالإضافة إلى أنّ مواضع السجود محددة بخط عريض تحت الآية، مما يسهل الاستدلال عليها.