عدد ركعات التراويح في رمضان
صلاة التراويح
صلاة التراويح هي الصلاة التي يؤدّيها المسلمون في ليالي شهر رمضان المبارك، وتعتبرُ من قيام الليلِ، ويكون وقتُها من بعدِ صلاة العشاء إلى ما قبلَ الفجر، حيث صلاّها الرسول -صلى الله عليه وسلّم- لمدة ثلاثة أيامٍ جماعةً في المسجد، وبعد ذلك امتنع عنها؛ خوفاً من أن تفرض على الناس فتصبح ثقيلةً عليهم، ففي الليلة الرابعة بعدما انتهى من التشهّد قال: ((أمّا بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم، ولكني خشيتُ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله والأمر على ذلك)).
بعد وفاةِ الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ظهر الكَسل على المسلمين من صلاة التراويح، فقام عمر أمير المؤمنين -رضي الله عنه- بجمع المسلمين في المسجد، وجعلهم يصلوّن خلفَ أُبَي ابن كَعْب، حيث أصبحت صلاة التراويح تُصلّى جماعةً في المسجد منذ ذلك الوقت.
التراويح جمع لكلمة تَرْويحَة، وهي عبارة عن الاستراحة القصيرة، وسميت بذلك لأنّ المصلين كانوا يأخذون استراحة قصيرة بعد كلّ ركعتين، وهي سنّة مؤكّدة، فقد حثّ عليها الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- وحث على قيام رمضان، حيث قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه).
عدد ركعات صلاة التراويح
ثَبُتَ من فِعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه صلّى التراويح إحدى عشرة ركعة كما بيّنت أمّ المؤمنين عائشة عندما سئلت فقالت: ((ما كان رسولُ الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهنّ، ثم يصلّي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً))، ولكن هذا لا يدلّ على الإلتزام بهذا العدد، فيجوز للمسلم الزيادة وذلك حسب قدرته، فيجوز للمسلم أن يصلي:
- إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
- تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات.
حيث يدخل المصلّون إلى صلاة العشاء ويصلوّن أربع ركعات (صلاة العشاء)، ثم ركعتيْن (سنّة العشاء)، ثم يصلّي الإمام ركعتيْ قيامٍ بالمسلمين، ثم ركعتيْ قيام، وبعدها يرتاح المصلون لسماع خطبة أو موعظة حسنة لفترة قصيرة من الزمن، بعدها يقوم الإمام ويصلي بالمصلين ركعتيْ قيام، وأيضاً ركعتيْ قيام وركعتيْ شَفْع وركعة وتر، حيث يتمّ الدعاء في ركعة الوتر، فقد كان السلفُ الصالح يطيل في صلاة التروايح، وذلك لختم القرآن الكريم في شهر رمضان، حيث لم تُحَدّد أيّ سور معيّنة لقرائتها في الصلوات.