عدد ركعات التراويح والقيام
الصلاة
لقد جعل الله تعالى الدين الإسلاميّ دين يُسرٍ وجعل لنا أبواباً كثيرةً لكسب الأجر منها، منها ما هو فرضٌ ويجب تأديته ومنها النافلة التي يؤديها المسلم حسب استطاعته ويؤجر عليها ولا يؤثم إن لَم يؤديها، والصلاة شكلٌ من أشكال العبادة يؤديها المسلم طاعةً لله تعالى وطلباً للثواب والمغفرة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي عماد الدين وأول ما يُسأل عنه العبد من أعماله، وتنقسم ركعاتها إلى فرضٍ يؤثم مَن لم يؤيه، وسنّةٍ تطهّر الفرض من النقص فيه من شرودٍ أو نسيانٍ وذلك كي يحصل المصلّي على أجر الصلاة كاملةً بإذن الله، ولهذه الصلوات وقتٌ محدّدٌ لكلّ صلاةٍ وتأديتها بعد إنتهاء وقتها تكون صلاةً فائتةً.
صلاة التراويح
صلاة التراويح إحدى فضائل شهر رمضان يؤديها المسلم في المسجد جماعةً أو منفرداً بعد صلاة العشاء من كلّ يوم، وهي صلاة نافلةٍ لا يؤثم من لم يؤديها وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على تأديتها، كما حرص على تأديتها الصحابة رضي الله عنهم من بعده، وسُميت بصلاة التراويح لأنّ المصلون يستريحون بعد كلّ أربع ركعاتٍ، يسبحّون أو يقرؤون القرآن، وتصلّى كلّ يومٍ من أيام رمضان بعد صلاة العشاء وقبل الوتر، وتصلّى ركعتين ركعتين حسب الاستطاعة من عدد الركعات.
وهي تعدّ أيضاً من صلاة قيام الليل، أمّا فيما يتعلق بعدد ركعاتها فقد اختلف السلف بعددها فالبعض قال بأنّها تسعٌ وثلاثون ركعةً، والبعض ذكر بأنّها ثلاثٌ وعشرون ركعةً، وقيل إحدى عشرة ركعةً، أو ثلاث عشرة، وكان أرجح هذه الأقوال التي قيلت بأنّ عد ركعات صلاة التراويح هو إحدى عشرة ركعةً أو ثلاث عشرة ركعةً، فقد ورد في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها بأنّها سُئلت : كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ؟ فقالت رضي الله عنها : (ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ على إحدى عشرةَ ركعةً ) أي أنّه عليه الصلاة والسلام كان لا يزيد في صلاة الليل عن إحدى عشرة ركعةً.
صلاة قيام الليل
صلاة قيام الليل من النوافل وأعظمها أجراً، فهي من أكثر العبادات التي ترفع قَدْرَ المؤمن وأعظم ما يؤجر عليه، ويبدأ وقت صلاة قيام الليل من بعد العشاء وحتّى الفجر، وتصلّى ركعتان ركعتان، وصلاة القيام تبعث في نفس المؤمن الراحة والطمأنينة وفي الثلث الأخير من الليل ينزل الله جلّ وعلا إلى السماء الدنيا ويستجيب ويغفر لكلّ المستغفرين ويعطي السائل مسألته إلى طلوع الفجر.