عدد كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان
كريات الدم الحمراء
هي أحد الأجزاء الرئيسيّة في جسم الإنسان والتي توجد في الدّم، وتكمن وظيفة هذه الكريات بنقل الأكسجين من الرئتين إلى كافة خلايا الجسم وإعادة ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الرئتين كي تطرده خارج الجسم. تؤدّي الخلايا هذه الوظيفة عن طريق ارتباط الهيموجلوبين الموجود فيها بالأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وهذه الكريات هي التي تُكسب الدم لونه الأحمر الذي نَعرفه به.[1]
عدد كريات الدم الحمراء
تنقل كريات الدم الحمراء ملايين الجزيئات من الأكسجين بشكلٍ مستمرٍ حتى أثناء النوم، ولهذا فإنّ عددها يجب أن يكون كافياً لحمل هذه الجزيئات بشكلٍ مستمر، فيتراوح عدد كريات الدم الحمراء في الذكر البالغ ما بين 4.7 إلى 6.1 مليون خلية في كل ميكرولتر من الدم، بينما يتراوح هذا العدد في الأنثى البالغة ما بين 4.2 إلى 5.4 مليون خلية في كل ميكرولتر.[2]
قد يتأثّر عدد كريات الدم الحمراء في الجسم بعددٍ من العادات الصحية، فيرتفع عدد كريات الدم الحمراء في كثيرٍ من الأحيان لعددٍ من الأسباب كالتدخين على سبيل المثال أو نقص الماء أو نقصان مستوى الأكسجين وغيرها، بينما قد يُشير انخفاض عددها إلى بعض الأعراض الأخرى كنقص فيتامين ب6 أو ب12 أو النزيف الداخلي أو أمراض الكلى أو غيرها.[1]
فقر الدّم
فقر الدّم هو أحد الحالات التي تُشير إلى نقص تعداد كريات الدّم الحمراء السليمة في الدّم، وهو أحد الحالات الخطيرة في حال تفاقمها وعدم علاجه بشكلٍ سريع، وينتج فقر الدّم بسبب عددٍ من الأسباب المختلفة؛ كعدم إنتاج كميّةٍ كافيةٍ من خلايا الدّم الحمراء أو تدميرها من قبل الجسم أو النزيف. توجد عددٌ من المسببات لعدم إنتاج كميةٍ كافية من الخلايا أو تدميرها كنقص الحديد في الدّم أو نقص بعض الفيتامينات في الجسم أو وجود أمراض في نخاع العظم والذي يتمّ فيه إنتاج هذه الخلايا، وقد يقترن أيضاً النقص في الخلايا أو تدميرها بعددٍ من الأمراض كالإيدز أو السرطان أو أمراض الكلى أو داء كرون، ومن الممكن أن يكون النقص نتيجة بعض الأعراض الجانبية لبعض الأدوية أيضاً.[3]
تختلف أعراض فقر الدّم أيضاً باختلاف المسببات، وقد تختلف أيضاً في ظهورها وحدّتها من شخصٍ لآخر، إلّا أن بعض الأعراض التي تقترن عادةً بفقر الدم هي التعب والإرهاق والشعور بالدوار واصفرار الجلد والشعور بالبرد وخاصةً في الأطراف، وألم الصدر، وعدم انتظام نبضات القلب ومشاكل التنفس، وفي حال تفاقم الفقر فإنّه قد يؤثّر على حياة الإنسان، ولهذا يُنصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض وخاصّةً التعب والإرهاق من دون أيّ سبب وبشكلٍ مستمر.[3]
المراجع
- ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica (28-6-2018), "Red blood cell"، www.britannica.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
- ↑ "Red blood cell count", www.nhs.uk,2-10-2015، Retrieved 10-7-2108. Edited.
- ^ أ ب Jerry R. Balentine, DO, FACEP, "Anemia"، www.medicinenet.com, Retrieved 10-7-2018. Edited.