إنّ سنن الصلوات الخمس هي من الصلوات التي يؤدّيها العبد المسلم بهدف التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي صلاة النفل التي يؤديها المسلم في وقت وزمن معين وفقاً للصلاة المفروضة، حيث تُصلى إلى جانب الصلوات المفروضة إما قبلها وإما بعدها، حيث يمكن للمسلم أداؤها بمجرد دخول وقت الصلاة المفروضة، وقد شرع الله سبحانه هذا النوع من الصلاة بهدف سد النقص الحاصل في صلاة المسلم نتيجة حدوث تقصير أو قلة تركيز في الصلاة.
يبلغ عدد سنن الصلوات الخمس اثنتي عشرة ركعة يؤديها المسلم في يومه وليلته، مقسمة على خمسة أوقات أساسية، وهي كالآتي:
وردت سنن الصلوات الخمس أو المعروفة أيضاً بالسنن الرواتب في السنة النبوية الشريفة من خلال سيرة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ثبت عنه صلوات ربي وسلامه عليه أنّه كان يواظبُ على أداء هذه السنن، ولم يتركها في حياته إلا مرةً واحدة أو مرتين، وقد قالت عائشة رضي الله عنها عن صلاة التطوّع التي كان يؤدّيها النبيّ عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم: (كان يصلي في بيتي قبلَ الظهرِ أربعًا. ثم يخرج فيصلي بالناسِ. ثم يدخل فيصلي ركعتَين. وكان يصلي بالناس المغربَ. ثم يدخل فيصلي ركعتَين. ويصلي بالناس العشاءَ. ويدخل بيتي فيصلي ركعتَين).
مما لا شك فيه أنّ الحفاظ على أداء هذه السنن يعود بالكثير من الفضائل والخير على الإنسان المسلم، ومن هذه الفضائل: