تعتبر أوروبا واحدة من قارات العالم الجغرافية، وهي شبه شبه جزيرة تمتد بدءاً من أوراسيا وصولاً إلى المحيط الأطلسي، ثم البحر الأبيض المتوسط والأسود، فالمحيط المتجمد الشمالي أخيراً، وبالرغم من ذلك فهي من القارات الصغيرة نسبياً؛ حيث لا تتجاوز مساحتها 10.180.000 كم² تقريباً، وتتوزع فوق مساحتها هذه ما يفوق خمسين دولة تقريباً؛ بالإضافة إلى سبعة بلدان تابعة لها، وست دول أخرى غير معترف فيها رسمياً.
تشترك قارة أوروبا بحدود شرقية مع قارة آسيا عبر جبال الأورال، أما حدودها من الجهة الجنوبية الشرقية فتأتي مع قارة آسيا، ولكن بواسطة نهر إمبا، أما من الجهة الجنوبية فيحدها البحر المتوسط الذي يفصلها عن أفريقيا، بينما تأتي حدودها الغربية مع المحيط الأطلسي.
تعتبر قارة أوروبا متنوعة مناخياً؛ حيث يتفاوت المناخ من إقليم إلى آخر، إلا أن المناخ المعتدل يسود الجزء الأعظم منها، وتهب على المنطقة رياح محيطية قادمة من الأطلسي تساهم في تلطيف المناخ، ويطلق عليها تيار المحيط الأطلسي؛ نظراً لتأثرها بتيارات الخليج الدافئة.
تشير تقارير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أوروبا استقبلت العدد الأكبر من المهاجرين من مختلف أنحاء العالم، حيث قُدر عدد المهاجرين ما يفوق 70.600.000 نسمة تقريباً، وجاء ذلك على امتداد قرون طويلة الأمد، إلا أن حركة الهجرة ازدادت بعد أن حطت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وجاء ذلك في غضون البحث عن فرص عمل للتخلص من البطالة، وكانت الدول الغربية من أوروبا صاحبة النصيب الأكبر في استقبال المهاجرين، وخاصة من دول المغرب العربي وتركيا.
يقدر عدد السكان العرب في أوروبا نحو خمسة مليون عربي تقريباً، يتمركزون بشكل كبير في الدول المتقدمة؛ كفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإسبانيا، والدنمارك، بينما يصل عدد الأفارقة إلى خمسة ملايين مهاجر، وتقدر أعداد الجماعات الأرمنية والأمازيغية والباكستانية بنحو خمسة ملايين مهاجر.
تعتبر قارة أوروبا موطناً لأكثر من 708.000.000 نسمة تقريباً، ويعيش 108.000.000 نسمة منهم في الجزء الروسي الأوروبي، وتأتي ألمانيا بعدها لتضم أكثر من 81.000.000 نسمة تقريباً، أما الفاتيكان فإنّ لها النصيب الأقل من عدد السكان على مستوى القارة، حيث لا يتجاوز عدد السكان فيها عن ألف نسمة تقريباً.