مدينة وجدة القديمة
مدينة وجدة القديمة
تقع مدينة وجدة القديمة أو مدينة الألفية في الناحية الشرقيّة من المملكة المغربيّة، وهي مدينة حدوديّة مع الجزائر، تبعد حوالي 60 كيلومتراً عن ساحل البحر الأبيض المتوسّط، وتعتبر عاصمة المغرب الشرقي وأكبر مدنه الشرقيّة، ويتبع لها ثماني قرى هي: أهل أنكاد، وعين صفا، وبني خالد، وإسلي، ولبصارة، ومستفركي، وسيدي بولنوار، وسيدي موسى لمهاية.
معلومات عن مدينة وجدة القديمة
سبب التسمية
اختلف المؤخون حول أصل تسمية المدينة إلى فريقين على النحو الآتي:
- رأى فريق من الباحثين أن التسيمة مشتقة من كلمة وجدات والتي تعني الكمائن ومفردها وجدة أي كمين، والكمين يعني الفخ الذي كان يقوم به العصاة وقطاع الطرق بقصد الاستيلاء على القوافل التجارية.
- هناك رأي آخر أكثر ترجيحاً يتمحور حول أن الارسم مرتبط بحدث تاريحي وهو مطاردة شخص يدعى سليمان الشماخ الذي قام وبإيعاز من العباسيين بدس السم للملك إدريس الأول وتصفيته، وذلك بسبب قيام الأخير بتأسيس إمارة مستقلة عن العباسيين في المنطقة، وبعد مرور وقت وجد المغاربة سليمان فقتلوه وسيمت وجدة بهذا الاسم.
المساحة والسكان
تبلغ مساحة مدينة وجدة حوالي 350 كيلومتراً مربعاً، بينما وصل تعداد سكانها حسب إحصائيّة عام 2014 حوالي 494.252 نسمةً من الأمازيغ والعرب، أي أنّ الكثافة السكانيّة في المدينة تساوي 357 شخصاً لكل كيلومتر مربّع.
المناخ
يسود مدينة وجدة المغربيّة مناخ ساحل البحر الأبيص المتوسط، أي أن شتاءها بارد ماطر، وصيفها حار إذ يتراوح متوسط درجة الحرارة سنوياً ما بين 15 ْ-20 ْ، بينما يتراوح متوسّط كميّة الأمطار سنويّاً ما بين 350-500 ملم في السنة، وتمتلك ثروة حيوانية وغطاءً نباتياً مميزاً بفضل العيون المائية مثل: عين طايرت، والواحات مثل: واحة سيدي يحيى، بالإضافة إلى الأنهار مثل: نهر ملوية.
المعالم الأثرية والتاريخية
- المساجد والزوايا: تتميّز مدينة وجدة بكثرة مساجدها إذ تحتل المرتبة الأولى محلياً على مستوى المغرب، والمرتبة الثانية بعد إسطنبول التركيّة عالميّاً، ويعتبر المسجد الأعظم أقدم مسجداً في المدينة على الإطلاق، وفيما يتعلّق بالزوايا فمن أشهرها زاوية مولاي عبد القادر الجيلاني، وزاوية سيدي أحمد التيجاني.
- كنيسة سان لويس: يعود تاريخها إلى مئة عام من الآن إبان دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد خلال القرن التاسع عشر الميلادي، توجد في شارع محمد الخامس.
- الأبواب:
- دار السبتي: وهو عبارة عن دار مبنية على نمط بيوت البرجوازيين إبان فترة الاستعمار الفرنسي عام 1938م، وقد كانت آنذاك قصر ضيافة لكبار التجار والموظفين، أما الآن فيتم فيها عقد الأنشطة الثقافية أو الترفيهية، وفي فصل الصيف تتحول إلى قاعة خاصة بالأفراح والمناسبات.
- باب الغربي أو باب سيدي عيسى: وهو باب رئيسيّ يغلق المدينة من الجهة الغربيّة، وقد خضع للترميم في سبيل إحياء المدينة تراثياً وحضاريّاً.
- باب الشريف الصالح سيدي عبد الوهاب: وهو الباب الأقدم في المدينة، ويحمل اسم أحد أعلام المنطقة.