أكبر الأنبياء عمراً
أكبر الأنبياء عمراً
أكبر الأنبياء عمراً هو نبي الله نوح -عليه السلام-، حيث استمرّ في دعوة قومه كما ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم تسعمئةٍ وخمسين عاماً في دعوته لله -تعالى- فقط، فهو أطول الأنبياء عمراً، ومن أكثرهم صبراً في سبيل الدعوة وبذل الجهد لهداية القوم من الضلال إلى التوحيد وعبادة الله سبحانه، وذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ نوحاً -عليه السلام- من أولي العزم من الرسل؛ وذلك لجميل صبره في حياته أمام القوم المكذّبين.[1]
دعوة نوح لقومه
بالرغم من كلّ الأذى الذي كان قوم نوح يلحقونه بنبيهم -عليه السلام-، إلّا أنّه لم يتوانَ يوماً عن الدعوة، والبحث عن السبل العديدة للإفادة من الدعوة ونصح الناس بالشكل الأمثل، وذكر القرآن الكريم الوسائل التي اتّبعها نوح في دعوته، فتارةً كان بالترغبيب وتارةً أخرى بالترهيب، في الليل وفي النهار، سرّاً وجهراً، لكنّ القوم قابلوه بالاستهزاء والسخرية أمام أبنائهم ويوصونهم بألّا يتّبعوه مهما طال فيهم الزمن، فكان الولد أشدّ على النبي من والده في التكذيب والإيذاء، إلّا أنّ نوحاً كان صابراً محتسباً في وجه كلّ الظلم والاعتداء الذي وقع عليه من قومه.[1][2]
نصرة الله لنبيّه نوح
أوحى الله -تعالى- لنبيه نوح بأنّ المؤمنين لن يزدادوا معه بعد ذلك، فعندئذٍ دعا نوح -عليه السلام- على قومه الكفار بالهلاك، فأوحى الله -سبحانه- له أن يصنع سفينةً تُقلّهم حين يُغرق الطوفان كلّ من على الأرض من الكفّار، وينجو نوح ومن آمن معه، فامتثل نوح لأمر ربه -تعالى-، وصنع السفينة العظيمة التي لم يكن لها نظيراً، ولا يكون بعدها مثلها، ثمّ أمره ربه -جلّ وعلا- إن نزل الهلاك بالظالمين ألّا يسأل ربه عنهم شيئاً، قال تعالى: (وَلا تُخاطِبني فِي الَّذينَ ظَلَموا إِنَّهُم مُغرَقونَ)،[3] وبأمر الله -سبحانه- أمطرت السماء الماء منهمراً، وأخرجت الأرض ماءها، فغرق كلّ من كان على الأرض من الكافرين يومها، ونجّى الله -تعالى- نبيّه والمؤمنين معه برحمةٍ منه.[2][4]
المراجع
- ^ أ ب "عبر من قصة نوح عليه السلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ^ أ ب "نبي الله نوح عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ سورة هود، آية: 37.
- ↑ "قصة نوح عليه السلام"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.