ظاهرة التسول في المغرب
ظاهرة التسوّل
تجتاحُ ظاهرة التسوّل شوارعَ الوطن العربيّ لغايات كسب الرزق، وتتمثّلُ هذه الظاهرة بمحاولة المتسوّل كسْبَ عطفِ الناس وكرمِهم، وينتهج المتسولون عادة أساليبَ استعطاف منها: افتعال الإصابة بعاهات، أو إرسال الأطفال، ونظراً لكثرة المتسوّلين فقد أصبحت ظاهرة وليست مجرّدَ حدثٍ عابر، فقد امتلأت جنبات الطرق والأماكن العامّة بهم بالإضافة إلى ما سبق، فقد يكون التسوّل بواسطة تقديم خدمات بسيطة، كمسح زجاج السيارة أو حمل الأكياس، وتشيرُ الدراسات إلى أن الغالبية العظمى من المتسوّلين هم من الأطفال دون الرابعة عشر من عمرهم. تُعزى أسبابُ ظاهرة التسوّل بالدرجة الأولى إلى الفقر وتفشّي البطالة وقلة الحيلة، وبالتالي يدلّ على تخلّف البلد، ويُشار إلى أنّ نظرة المجتمع للتسّول تختلفُ من بلد إلى آخر.[1]
ظاهرة التسوّل في المغرب
أشارتْ الدراسات البحثيّة إلى أنّ ظاهرة التسوّل في المغرب قد أصبحت بمثابة مهنة يحترفها ما يفوقُ خمسمائة ألف شخص تقريباً؛ نتيجة الفقر المدقع، وأوضحت الدراسة بأنّ فئة الأطفال هي الفئة الأكثرُ امتهاناً لهذه المهنة، خاصّة مَن هم أقلّ من 12 سنة تقريباً من الجدير بالذكر أنّ الدراسة كانت قد أجرتْها الرابطة المغربيّة لحماية الطفولة عام 2004م على عدد من المدن، من بينها: العاصمة الرباط، ومدينة سلا، وعددٍ من الضواحي، وقد كشفت في هذه الدراسة عن الأسباب الدافعة لامتهان ظاهرة التسوّل، ومن أهمِّها المشاكلُ الاجتماعية، حيث يدفع التفكك الأسريّ أو وفاة الوالدين إلى تعرّض الأطفال لسوءِ المعاملة والتحرش الجنسيّ إلى الزجّ بهم في الطرقات إجباريّاً؛ للتخلص من هذه الضغوطات النفسيّة يشار إلى أن نسبة الذكور المتسولون أكثر من الإناث، حيث يشكلون ما نسبته 56%، أما الإناث فنسبتهم لا تتجاوز 44% تقريباً، أما فيما يتعلق بما يحصلونه فيتراوح ما بين 50-100 درهم تقريباً، وأظهرت الدراسة بأن هؤلاء الأطفال معظمهم مصابون بالأمراض كالربو و السكري والسل وغيرها من الأمراض المزمنة.[2]
حلول تفشيّ ظاهرة التسول في المغرب
يُفرضُ على المجتمع بذلُ أقصى الجهود للتخلّص من أي ظاهرة سلبيّة مستفحلة في ثناياه، لذلك فيتطلّبُ من المجتمع المغربيّ إيجاد حلول جذريّة لظاهرة التسوّل المشينة التي قد تعمقّت جذورها في المجتمع وقد أصبحت هذه الظاهرة مظهراً مسيئاً للبلاد، أمّا الزوار والسائحون المتوافدون إلى المغرب، لذلك فقد أقدمت الجمعيّات والمنظّمات على انتهاج أساليب للتخلّص من الظاهرة، ومن أهمّها:[3]
- القضاء على الفقر قدر الإمكان، بتوفير فرص عمل لمن هم أهلٌ له.
- التخلّص من التهميش.
- دمج الطفل المتسوّل بالبيئة المدرسيّة والتربويّة وإعادة تأهيله.
- إنشاء بنية تحتيّة للخدمات الاجتماعيّة للأفراد بما فيهم الطبقة الفقيرة.
- إقامة الأنشطة وبرامج التشغيل المدرّة للدخل.
المراجع
- ↑ "Begging Phenomenon in Bucharest City: Dimensions and Patterns of Expression", www.researchgate.net, Retrieved 25-9-2018. Edited.
- ↑ "Beggars in Morocco: Reflection on a Growing Social Phenomenon", www.moroccoworldnews.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
- ↑ "Beggars in Morocco - a new approach", riadzany.blogspot.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.