-

ظاهرة أطفال الشوارع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ظاهرة أطفال الشوارع

ظاهرة أطفال الشوارع هي عبارة عن ظاهرةٍ اجتماعيّة آخذة في التوسّع بشكلٍ مستمر على مستوى العالم ككل، وتعتبر هذه القضية ذات أبعادٍ ثقافيّة وتربويّة وسياسية واقتصاديّة..ألخ، لهذا فإنها اعتبرت قضيّة مجتمعيّة بامتياز، وللحد منها يستلزم القيام بعلاجٍ شامل متعدد الأبعاد، والبداية تكون بالوقاية عن طريق التدخل في محاولةٍ للوصول إلى تأمين إعادة تأهيل هؤلاء المشردين وإعادة دمجهم في المجتمع.

أقسام أطفال الشوارع

يقسم أطفال الشوارع إلى فئتين رئيسيتين، هما:

  • أطفالٌ في الشارع: وهم الفئة التي تحتفظ ببعض الروابط مع عائلاتهم، وتعمل هذه الفئة طوال النهار في الشوارع لتعود في نهاية النهار إلى أسرتها، ولا مجال لوجود ترابطٍ بين الطفل وأسرته في هذه الفئة، وتعتبرهم الهيئات الدوليّة – كاليونيسف ومنظمة العمل الدوليّة – أطفالاً يعملون في الشارع، وتدرجهم ضمن فئة الأطفال العاملين.
  • أطفال الشارع: وهم الذين يعتمدون اعتماداً كليّاً على أنفسهم، وتعتبر هذه الفئة أقلّ استقراراً في مجال العمل، وقد تحررت هذه الفئة من جميع الروابط الأسريّة عن طريق هروبهم لعددٍ من الأسباب، كالطلاق وزواج الوالدين مجدداً، والفقر الشديد، أو التعذيب والمعاملة القاسية ..إلخ

اسباب ظاهرة أطفال الشوارع

أولاٌ: أسبابٌ خاصة تتعلق بالطفل نفسه، ومن هذه الأسباب:

  • الهروب من العنف والضغوطات الأسريّة، وميل الطفل إلى التحرر والحريّة.
  • غياب الوعي والاهتمام بأهميّة اللعب والترفيه بالنسبة للطفل داخل الأسرة، وقيام الطفل بالبحث عن هذه الأمور في الشارع.
  • اللامبالاة والسلبيّة من جانب العائلة، وعدم الإصغاء إلى الطفل وإيجاد لغة حوار معه، إضافةً إلى تلبية حاجاته.
  • يتيح الشارع للطفل نوعاً من العمل كالتسوّل أو السرقة أو أي عملٍ غير أخلاقي، ويدر عليه دخلاً.
  • الشارع هو بالنسبة للأطفال نوعٌ من المغامرة والإشباع العاطفي، ولهذا فإنّ الشارع هو عنصر جذب بالنسبة لهم.

ثانياً: أسباب أسريّة، ومنها:

  • اليتم، كفقدان أحد الوالدين أو كليهما، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الرقابة على الطفل مما يؤدي إلى انحرافه وخروجه إلى الشارع.
  • الإقامة لدى أحد الأقارب لأي سببٍ كان – كاليتم أو سفر الوالدين للعمل في الخارج وغيرها – وقد يؤدي هذا الأمر إلى ضعف الرقابة على هذا الطفل او ربما يتعرّض للعنف، وفي النهاية يصل به الأمر إلى الشارع.
  • التفكك الأسري، عن طريق انفصال الوالدين وتشتت الأبناء بينهما.
  • القسوة، سواء كانت هذه القسوة تمارس في البيت أو المدرسة أو من المحيط.
  • العنف الأسري.
  • التمييز، ويكون هذا التمييز بين الإخوة، الأمر الذي يولّد الغضب والغيرة بينهم، الأمر الذي يدفعهم للهروب إلى الشارع في نهاية الأمر كنوعٍ من التنفيس عن هذا الغضب.
  • الجيران، قد يؤدي احتكاك الطفل بالجيران – خاصة في الأحياء الشعبيّة ذات الطابع الخاص - يمكن أن يكونوا غير مؤهلين لاحتكاك هذا الطفل بهم، الأمر الذي يؤدي إلى انحرافه.
  • ممارسة أحد الوالدين لنوعٍ سيئ من العمل، ويؤدي هذا إلى تقليد الأبناء لهم.
  • قد تكون الهجرة أو السفر سبباً من أسباب انحراف الأبناء.
  • الإدمان، وما يترتب عليه من آثارٍ مدمرة على الأسرة وجميع أفرادها.
  • كثرة الإنجاب، وتلازم هذا الأمر مع سوء الحالة الاقتصاديّة.
  • التقليد، وعلى وجه الخصوص تقليد أصدقاء السوء، حيث يقومون بالإيحاء للطفل بأنّ الشارع هو وسيلة للعمل وكسب الأموال وتقليد الكبار.

ثالثاً: أسباب اجتماعيّة، وهي كالتالي:

  • الهجرة من مكانٍ لآخر (كالهجرة من الريف إلى المدينة).
  • التسرّب المدرسي، ويحدث هذا الأمر لعدة أسباب كالأساليب التعليميّة المتشددة، أو عجز بعض الأسر عن تغطية النفقات الدراسيّة بسبب سوء الأوضاع الاقتصاديّة.
  • الفقر، وعجز بعض الأسر عن توفير النفقات والحاجات الأساسيّة اللازمة للطفل كالعلاج والملبس والمأكل، الأمر الذي يؤدي إلى دفع تلك الأسر أبناءها للعمل على الرغم من حداثة أعمارهم لتأمين حاجياتهم اليوميّة.

الحقوق الواجب توافرها للحد من هذه الظاهرة

  • حق الأطفال بالدراسة والتحصيل العلمي.
  • الحق في الرعاية الصحيّة والعلاجيّة.