نزار قبّاني هو الشاعر السوريّ الدمشقيّ الشهير نزار توفيق قبّاني، وُلِد في عام 1923م، وكرَّس حياته لكتابة الشعر، ودراسته إلى أن أصبح من رُوّاد الشعر الحديث، وواحداً من أبرز شعراء الغزل المعاصرين، ولم يتوقَّف عن عطائه، وإنتاجه الشعريّ إلى أن تُوفِّي في مدينة لندن في عام 1998م، حيث كان يبلغ من العُمر حينها 75 سنة.[1]
بدأ نزار قبّاني حياته العلميّة في المدينة التي وُلِد فيها (دمشق)؛ حيث أتمّ مراحل التعليم الابتدائيّ، والثانويّ، وأبدى اهتماماً واضحاً بالشعر منذ صِغره؛ فبدأ بالكتابة، والتأليف، ثمّ التحق بالدراسة في جامعة دمشق، وتخرّج منها في عام 1945م بعد أن نال الشهادة من كُلّية الحقوق، وبعد ذلك، بدأ نزار قبّاني بالانخراط في الحياة العمليّة؛ فتوجّه للعمل في السلك الدبلوماسيّ، والعمل في السفارات السوريّة في الخارج؛ إذ شَغل مناصب دبلوماسيّة في كلٍّ من مصر، وتركيا، والصين، وإسبانيا، وبريطانيا.[2]
ركّز نزار قبّاني في شِعره على الناحيتَين: العاطفيّة (الغزليّة)، والسياسيّة، ولكلٍّ منهما سِمات، وخصائص؛ فقد تميَّز الشعر الغزليّ بغلبة الجانب الحسّي فيه، أمّا الشعر السياسيّ؛ فقد تميّز بالنقد الصارخ لحال الوطن العربيّ. والناظر في محتوى، وموضوعات شعر نزار قبّاني، يجد أنّه في طبيعته ينقسم إلى قسمَين، أو مرحلتَين، هما: مرحلة الشعر الغزليّ التي بدأت منذ صدور مجموعته الأولى حتى عام 1967م، ومرحلة النقد السياسيّ التي بدأت مع إصدار قصيدة هوامش على دفتر النكسة في عام 1967م.[2]
وضع الشاعر نزار قبّاني قبل وفاته العديد من المُؤلَّفات في الشعر، والنثر، والمسرح، وفيما يلي أهمّ هذه المُؤلَّفات:[3]