قوة الذكاء الاجتماعي طب 21 الشاملة

قوة الذكاء الاجتماعي طب 21 الشاملة

الذّكاء الاجتماعيّ

تتعدّد أصناف البشر ونفسيّاتهم وسلوكهم في الحياة وتتنوّع، والشّخص الّذي يمتلك ذكاءً اجتماعيّاً هو الّذي يستطيع التّعامل مع النّاس كلٌّ بحسب طِباعه؛ ليجذبهم إليه، ويضمن استمرار علاقته بهم، وحتّى يتعرّف على أفكارهم ويساعدهم على تنمية شخصيّاتهم، والوصول إلى النّجاح في حياتهم. والذّكاء الاجتماعيّ هو حسن تصرّف الشخص مع الآخرين، واستخدام الأسلوب اللّبِق وسعة الصدر معهم، بحيث يرفع معنويّاتهم ويدعمهم نفسيّاً، دون أن يعطيهم قدراً أكبر من قدرهم ، ويُعدّ مفهوم الذكاء الاجتماعي أحد أهمّ القدرات الأساسية التي يتميز بها الإنسان، والتي هي العنصر المهم في العلاقات الإنسانية، وأفضل فهم للذكاء الاجتماعي أن ينظر الإنسان إليه على أنّه واحدٌ من مجموعة قدراتٍ متداخلةٍ؛ فالذكاء البشري ليس سمة واحدة، وإنما هو أنماط متعدّدة، وعلى هذا النحو فهو له ستة أنواعٍ رئيسية: الذكاء المجرد، والذكاء الاجتماعي، والذكاء العملي، والذكاء العاطفي، والذكاء الفني، والذكاء الحركي.[1]

تعريف الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي هو مجموعةٌ من المهارات التي تجتمع مع بعضها البعض، لتجعل الفرد قادراً على الارتباط مع الآخرين، ولديه القدرة على التواصل معهم بفعاليةٍ عاليةٍ؛ فعندما يكون الإنسان قادراً على فهم عقله وذاته، ويحاول التعايش معها فهو بذلك يملك قدرةً كبيرة، أمّا إن كان قادراً على التعايش، والتواصل مع الآخرين، والتعامل معهم بنجاح في وقتٍ واحدٍ، فهو بذلك يمتلك قدرةً أكبر منه، وهي تُعبر عن ذكاءٍ صادرٍ منه، وهي علامةٌ من علامات العبقرية؛ وذلك لأنّ الأذكياء اجتماعياً يستخدمون كافة ما لديهم من طاقاتٍ كامنة، وإمكانياتٍ كبيرة، جسدية وعقلية للتواصل مع الآخرين، ومحاولة قراءة أفكارهم، ومساندتهم، وتشجيعهم على النجاح، والإبداع في حياتهم، وتكوين صداقاتٍ جديدة، وزيادة حلقة الصداقة مع الآخرين، والمحافظة عليها.[2]

نقاط القوّة عند الذّكيّ اجتماعيّاً

الذكاء الاجتماعي هو مهارة كباقي المهارات الأخرى يُمكن اكتسابه، وتعلّمه، وإتقانه من خلال التدريب والممارسة، وذلك بامتلاك الشخص بعضٍ من نقاط القوة التي تجعله "ذكيا اجتماعيا" ومن هذه النقاط:[3]

وسائل تنمية الذّكاء الاجتماعيّ

هناك عدة وسائل حددها الباحثون تساهم في تطور الذكاء الاجتماعي، وهي:[4]

تسمياتٍ عدة للذكاء الاجتماعي

تحدّث الكثير من المتخصّصين عن تسمياتٍ عدة للذكاء الاجتماعي، مثل مهارات التواصل، ومهارات التعامل مع الآخرين، والمهارات الشخصية، والمُلاحظ أنّ مثل هذه التسميات التقليديّة قد ضيّقت فهم الذكاء الاجتماعي لدى الأشخاص على اعتبار أنّه مفهوم واسع، فهو يتطلّب بالإضافة إلى معرفة الشخص لمجموعةٍ من المهارات الحياتية، أو بعض الإجراءات المحددة معرفةً كبيرة، وخبرةً عاليةً بثقافة الإنسان الذي يقف أمامه، وقد يحتاج إلى ثقافاتٍ أخرى، ويحتاج أيضاً إلى تراكمٍ للخبرات، والمَعارف الناتجة عن مُواصلة الإنسان للملاحظة والتعلم، فيما قد يُفيد المرء وما لا يُفيده في المَواقف الإنسانية.[5]

المراجع

  1. ↑ كارل ألبريخت (2008م)، الذكاء الاجتماعي _ علم النجاح الجديد (الطبعة الأولى)، السعودية: جرير، صفحة 18 - 19، جزء 1. بتصرّف.
  2. ↑ توني بوزان (2007)، قوة الذكاء الاجتماعي (الطبعة الثالثة)، السعودية: مكتبة جرير، صفحة 13_14، جزء 1. بتصرّف.
  3. ↑ دايل كارنيغي (2010م)، فن التعامل مع الناس (الطبعة الأولى)، القاهرة: جزيرة الورد، صفحة 11 -20 ، 49 - 54 ، 57 - 62 ، 75 - 77، جزء 1. بتصرّف.
  4. ↑ "Social Intelligence: Definition & Theory", www.study.com, Retrieved 30-11-2017. Edited.
  5. ↑ كارل ألبريخت (2008م)، الذكاء الاجتماعي _ علم النجاح الجديد (الطبعة الأولى)، السعودية: جرير، صفحة 23 - 26، جزء 1. بتصرّف.