وجود علامات زرقاء على الجسم
العلامات الزرقاء على الجسم
تُعرّف العلامات الزرقاء على جسم الإنسان (بالإنجليزية: Bruises) أو ما يُسمى بالكدمات (بالإنجليزية: Contusion)، على أنّها ظهور بقع زرقاء اللون على الجلد، نتيجة تسرب الدم من الأوعية الدموية إثر تعرضها لتلف ما، مما يؤدي إلى انفجارها، وتجمع الدم تحت الجلد، وتتعدد أسباب ظهور هذه الكدمات، فقد تظهر بعد تعرض الإنسان لضربة ما، أو بشكل تلقائي؛ فقد تحدث نتيجة خلل في بنية الأوعية الدموية، أو الجلد الذي يحيطها والأنسجة التي تقع أسفله، كذلك بسبب اختلال وظائف تخثر الدم في الجسم، ونقصان عدد الصفائح والخلل في وظيفتها،[1][2] ويترافق الشعور بالألم مع ظهور الكدمة وتغير لون الجلد، ويمكن تقدير عمر الكدمة من خلال لونها، فلونها لا يقتصر على اللون الأزرق فقط، إذ تمر الكدمات بمراحل متعددة بدءاً باللون الأحمر نظراً لتجمع الدم تحت الجلد، وبعد يومين تظهر الكدمة باللون الأزرق، وبحلول اليوم السادس يتغير لونها ليصبح أخضر، ثم بني، إلى أصفر في اليوم التاسع، وبشكل عام تحتاج الكدمة لأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ليختفي أثرها.[3][1]
أسباب ظهور العلامات الزرقاء
هنالك عدة عوامل قد تؤدي إلى ظهور العلامات الزرقاء على جسم الإنسان، ونذكر منها ما يلي:[4][5]
- التعرض المستمر لأشعة الشمس: وهذا ما يُعرف بالفرفرية الشمسية (بالإنجليزية: Solar Purpura)، حيث تعمل أشعة الشمس على تدمير الأنسجة الضامة في طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Dermis).
- نقص فيتامين سي: فقد يؤدي نقص فيتامين سي إلى ظهور علامات زرقاء على الجسم.
- شرب الكحول: إذ يرتبط شرب الكحول بظهور الكدمات بسهولة أكبر.
- التقدم في العمر: فعادةً ما نجد علامات زرقاء على أجسام كبار السن، وذلك لأنّه مع تقدم العمر يكون الجلد رقيقاً، مما يؤدي إلى زيادة ضعف الأوعية الدموية وزيادة تعرضها للتلف، وهذا ما يُطلق عليه مُسمى فرفرية الشيخوخة (بالإنجليزية: Senile Purpura).[1][6]
- استخدام بعض الأدوية: مثل: مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants)، ومضادات الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Anti-platelet agents)، والتي يمكن أن تتسبب بظهور كدمات متعددة على الجسم، وأيضاً قد ترتبط بعض المضادات الحيوية بمشاكل تخثر الدم، بالإضافة إلى استخدام الكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone)، والذي يتسبب بترقق الجلد، مما يسهل ظهور الكدمات عليه.[6]
- الإصابة ببعض الحالات المرضية: قد يعكس ظهور الكدمة وجود أمراض متعلقة بتخثر الدم، ونذكر من هذه الأمراض ما يلي:[7]
- نقص عدد الصفائح الدموية: (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)، وفي هذه الحالة، قد يعاني المصاب من نزف شديد مطوّل، أو ظهور علامات زرقاء على جسمه فحسب، أو نزيف من الأنف أو اللثة، أو نزول الدم مع البول والبراز .
- سرطان الدم: (بالإنجليزية: Leukemia)، ويعاني المصاب بسرطان الدم من ضعف عام، وتعب، وتعرق، وفقدان في الوزن، بالإضافة إلى ظهور الكدمات الزرقاء على جسمه، وسهولة تعرّضه للنزيف.
- مرض فون ويلبراند: (بالإنجليزية: Von Willebrand disease)، وهو أحد اضطرابات النزيف الذي يحدث بسبب نقص عامل فون ويلبراند (بالإنجليزية: Von Willebrand factor)، مما يؤثر في وظيفة صفائح الدم، وبالتالي تظهر الكدمات، ويحدث النزيف بسهولة عند المصاب بهذا الاضطراب.
- مرض الهيموفيليا: (بالإنجليزية: Hemophilia)، وهو مرض وراثي يؤدي إلى نقص عوامل التخثر (بالإنجليزية: Clotting Factors)، مما يؤثر في عملية تخثر الدم، والذي يسبب النزيف المطوّل خاصة بعد العمليات الجراحية، بالإضافة إلى حدوث نزيف بشكل تلقائي، وظهور كدمات متعددة على الجسم.
أنواع العلامات الزرقاء
بالإضافة لظهور الكدمات على الجلد، فإنّها كذلك تظهر في الفم، والعين، والأعضاء الداخلية كالرئتين، وتُقسم الكدمات إلى عدة أنواع، وأبرزها:[3]
- كدمات تحت الجلد: (بالإنجليزية: Subcutaneous contusion)، وهي الأكثر شيوعاً حيث تظهر على الأكواع والركب نتيجة تعرض هذه المناطق إلى إصابات متكررة.
- الكدمات العضلية: (بالإنجليزية: Muscle contusion)، وهي أعمق من الكدمات تحت الجلد، وقد ينجم عنها ألم شديد، وعادة ما تزول وحدها دون علاج، ولكن إذا تجمع الدم على شكل ورم دموي (بالإنجليزية: Hematoma) في داخل العضلة، فذلك يستدعي تدخل الطبيب لإزالته، وبالتالي شفاء العضلات بشكل أسرع .
- كدمات العظام: (بالإنجليزية: Bone contusion)، يحتوي العظم على طبقة خارجية من الأنسجة الصلبة، وأخرى داخلية فيها نخاع العظم (بالإنجليزية:Bone marrow)، ويمكن أن تحدث الكدمات في أي منطقة من العظم، مما قد يتسبب بألم مع عدم قدرة المصاب على تحريك المنطقة المتأثرة، ويمكن أن تسبب هذه الكدمات مضاعفات عديدة منها، التهاب العظم والغضروف السالخ (بالإنجليزية: Osteochondritis Dissecans).
- كدمات الغضاريف: (بالإنجليزية: Cartilage Contusion)، وتُعتبر كدمات بسيطة لا تحتاج إلى علاج.
- كدمات الأعضاء الداخلية: (بالإنجليزية: Organ Contusion)، كالقلب، والرئتين، والكلى، مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأنسجة داخل تلك الأعضاء، وتُعتبر هذه الكدمات الأكثر خطورة، وقد تهدد حياة المصاب نظراً لاحتمالية فقدان الأعضاء المصابة لقدرتها على القيام بوظيفتها.
علاج العلامات الزرقاء
يمكن اتباع بعض الخطوات لعلاج الكدمات والتخفيف من أعراضها، ومن هذه الخطوات ما يلي:[8][3]
- أخذ قسط من الراحة وتجنب ممارسة التمارين الرياضية.
- وضع كمادات من الثلج على موضع الكدمة لمدة 20 دقيقة، مما يساعد على تخفيف الألم والانتفاخ.
- رفع الجهة المصابة فوق مستوى القلب، مما يخفف من تجمع الدم في المكان المصاب.
- تجنب أخذ الأسبرين، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ويمكن أخذ تركيبة الباراسيتامول (بالإتجليزية: Paracetamol) لتخفيف الالم.
- مراجعة الطبيب، وذلك في بعض الحالات، مثل:[7][6]
- حدوث انتفاخ وألم في منطقة العلامة الزرقاء.
- ظهور علامات زرقاء متعددة على الجسم في حال كان المصاب يتناول دواء الأسبرين.
- ظهور علامات زرقاء متعددة بلا سبب .
- مصاحبة العلامات الزرقاء لنزيف من اللثة أو الأنف.
- نزول دم مع البول أو البراز.
- ظهور علامات زرقاء مؤلمة تحت الأظافر.
- بقاء العلامات الزرقاء لمدة تزيد عن أربعة أسابيع.
- تكرار ظهور علامات زرقاء غير مؤلمة في نفس الأماكن.
- وجود تاريخ عائلي متعلق بمشاكل تخثر الدم ونقصان الصفائح.
المراجع
- ^ أ ب ت "Bruises", www.medicinenet.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Easy bruising", www.uptodate.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about contusions", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Actinic Purpura", emedicine.medscape.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Bruises", www.emedicinehealth.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Easy bruising: Why does it happen", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "What’s Causing These Black and Blue Marks?", www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Bruises", www.webmd.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.