الهبوط في الضغط
ضغط الدم
تحتاج خلايا الجسم جميعها إلى الأكسجين والعناصر الغذائيّة؛ لتستطيع القيام بوظائفها على أكمل وجهٍ، ومهمّة الدم هي إيصال هذه الاحتياجات، وتخليص الخلايا من الفضلات التي تنتج عن عمليّاتها، ويندفع الدم عبر الأوعية الدمويّة، ليصل إلى الخلايا بفعل قوّة دفع عضلة القلب له أثناء انقباضه، ويضغط على جدران الأوعية الدموية أثناء جريانه فيها، وهذا ما يُسمّى بضغط الدم، وطوّر العلماء الأجهزة التي تقيس مقدار هذا الضغط، ووضعوا معدّلاً لوضعه الطبيعيّ، حيث إنّ كلّ ما يقلّ عن الحدّ الطبيعيّ يُعدّ ضغطاً منخفضاً، وكل ما يرتفع عنه يعدّ ضغطاً مرتفعاً.
هبوط ضغط الدم
يعدّ ضغط الدم منخفضاً عندما تقلّ القراءة في حالة الوضع الانبساطيّ عن 60ملم زئبقٍ، وفي حالة الضغط الانقباضيّ عن 90ملم زئبقٍ، حيث إنّ القراءة الطبيعيّة للضغط الانبساطيّ هي 80ملم زئبقٍ، بينما تكون للضغط الانقباضيّ 120ملم زئبقٍ، وتكمن خطورة هبوط الضغط في عدم وصول الدم المُحمَّل بالأكسجين إلى بعض الخلايا؛ ممّا يسبّب حدوث أضرارٍ كبيرةٍ فيها، وخاصّةً إذا كانت هذه الخلايا مراكزَ رئيسيةً في الجسم، مثل: الدماغ الذي يؤدّي إلى الإغماء، أو الكليتين اللتين تؤديان إلى الفشل الكلويّ، أو القلب الذي قد يتوقّف فجأةً.
الأعراض والعلامات
- الدوار وفقدان التوازن، وإذا كان الضغط منخفضاً جداً فإنّه قد يسبّب الإغماء.
- الشعور بآلام في الصدر، بالإضافة إلى عدم انتظام ضربات القلب.
- ضيق في التنفّس، والصداع.
- تصلّب في الرقبة، مع الشعور بآلامٍ في أعلى الظهر.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- السعال مع وجود البلغم.
- تشوّش في الرؤية.
- الإصابة باضطرابات الجهاز الهضميّ، مثل: الإسهال لفتراتٍ طويلةٍ، والقيء، وعسر الهضم.
- عسر البول، ويرافقه إخراج برازٍ أسود.
الأسباب
- تغيّر الهرمونات في الجسم، مثل ما يحصل في فترة الحمل.
- توسّع الأوعية الدمويّة.
- الجفاف وفقدان السوائل في الجسم، كما يحدث في حالات النزيف، أو عند الإصابة بإسهالٍ أو عرق غزير.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- تناول وجبةٍ دسمةٍ من الغذاء؛ لأنّ المعدة تحتاج كميّاتٍ كبيرةً من الدم لعمليّة الهضم.
- الوقوف المفاجئ بعد الجلوس لفترةٍ طويلةٍ، أو النهوض بشكلٍ مفاجئٍ من النوم؛ حيث يضطرّ القلب إلى زيادة تدفّق الدم، ويتزامن ذلك مع انقباض الأوعية الدمويّة؛ لتعويض الخلل المفاجئ في الحركة.
- الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ دون اللجوء إلى الراحة.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: أمراض القلب، وفقر الدم.
- تناول بعض الأنواع من النباتات مع بعض الأنواع من الأدوية، ممّا يؤدّي إلى تفاعلها معاً.