-

خواص الاستغفار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاستغفار

الاستغفار هو أن يتوجه المسلم نحو خالقه عزّ وجلّ طلباً لمغفرة الذنوب والتجاوز عن السيئات، وهو نهج المؤمنين الصادقين مع ربهم، وهو خير ما يستعين به المسلم في حياته، وقد حثَّ عليه الله تعالى في كتابه، وحثَّ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصيغته المعروفة هي : (أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)، وللاستغفار فوائد عظيمةٌ، وخصائص تميُّزه عن غيره من العبادات، وهو من مقدمات التوبة والإنابة إلى الله تعالى.

الاستغفار في القرآن والسنة

تعدّدت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، التي تحثّ على لزوم الاستغفار، منها :

  • قوله تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)[هود:3].
  • قوله صلى الله عليه وسلم: (يا أَيُّها الناسُ ! توبوا إلى ربِّكم، فواللهِ إني لأتوبُ إلى اللهِ عَزّ وجَلَّ في اليومِ مائةَ مَرَّةٍ)[صحيح]

فوائد الاستغفار

  • يستحق المداوم عليه جنّةٌ عرضها السماوات والأرض.
  • يستحق صاحبه رحمة الله سبحانه والفوز بجنته والنجاة من عذابه.
  • يستحق المسلم فيه العون والمدد من الله تعالى في الحياة الدنيا.
  • يتحقق به النصر على الأعداء.
  • يبعد عن صاحبه نزعة التكبّر ويبدلها بصفة التواضع.
  • يجلب لصاحبه الخير والبركة، وسعة الرزق.
  • يطرد به الهموم وتقضى الحاجات.
  • يسهل على صاحبه سبل الطاعات، ويطرد الشياطين ويبعدها.
  • يزيد إيمان المؤمن.
  • يستحق صاحبه دعاء حملة العرش له
  • يصنف أصحاب الاستغفار أنَّهم من أهل اليمين يوم القيامة.
  • يقبل الله على المستغفرين ويفرح بتوبتهم.
  • استحقاق صاحبه إجابة الدعاء ولا سيَّما ما كان منه في ثلث الليل الأخير.
  • يزيد ترابط المجتمع، وانتشار المحبَّة بين أبنائه، وصفائه ونقائه من المعاصي، وما يترتب عليهامن المفاسد.
  • يتذوق صاحبه حلاوة الإيمان بالله ـ عزوجل ـ ويستشعر عظمته.
  • يحقق المؤمن به صفة العبودية والتذلل الحقيقيّ لله عزّ وجلّ.
  • يكسب به المؤمن راحة نفسيَّة عظيمة، وطمأنينة؛ لأنَّه يعلم أنَّ الله قد غفر له ذنوبه ونال به الأجر العظيم.

خواص الاستغفار

  • سهولته على اللسان، فلا يحتاج المسلم إلى مشقةٍ للقيام به
  • كثرة ذكره في القرآن الكريم والحثّ عليه.
  • عدم تعلُّقه بوقتٍ محدّدٍ، فيستطيع المسلم القيام به متّى شاء، وإن كان أفضل أوقاته وقت السحر.
  • سبب لإمداد صاحبه بالخيرات العظيمة والكثيرة، وعلى رأسها استجابة الدعاء والإمداد بالأموال والبنين، ونزول المطر والتمتع بثمار الأرض وخيراتها، لقوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا *وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)[نوح: 10ـ 12].