-

سلبيات وإيجابيات المدينة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تطور حياة الإنسان

مما لا شكّ فيه أن الإنسان تطوّر حضرياً، فهو يبحث دائماً عن كل ما هو جديد ومتطور لخدمته وتسهيل سبل حياته، ومن أجل تحقيق احتياجاته جاب البلاد واستقر في مختلف الأماكن، وكان دائماً يبحث عن المناطق الغنيّة بالمياه والأرض الخصبة، فالبعض اعتمد على رعاية الإبل والأغنام والتنقل من مكانٍ للآخر من أجل تأمين غذائها ومائها، والاعتماد عليها في الغذاء والملبس والتنقل وهم البدو، واستقرت بعض الفئات استقراراً كاملاً حول الأنهار وامتهنت الزّراعة لتأمين احتياجاتها وبنت مستعمراتٍ خاصةٍ بها، ونظّمت أمورها الداخليّة والخارجيّة وهي ما تسمى بالقرى، ولم يكتفِ الإنسان بذلك إنما دأب للبحث عن كل ما هو متطور فبنى المدن التي يعتمد عمل أهلها على الصناعة والتجارة وتقديم الخدمات واستخدام المنتجات الزراعيّة والحيوانيّة كنوعٍ من المواد الأساسية لعملية الصناعة.

المدينة

لم يستطع العلماء والدراسون التوصل إلى تعريفٍ واضحٍ ومشترك للمدينة، فقد عرّفها لوكوربزيه بأنّها (هي الناس والمواصلات وهي التجارة والاقتصاد، والفن والعمارة، والصلات والعواطف، والحكومة والسياسة، والثقافة والذوق، وهي أصدق تعبير لانعكاس ثقافة الشعوب وتطور الأمم، وهي صورة لكفاح الإنسان وانتصاراته وهزائمه، وهي صورة للقوة والفقر والحرمان والضعف) ويتضح من هذا التعريف بأنها عبارة عن تطور حضارات الأمم ومظهر من مظاهر امتيازها وقوتها، وتعد ذات كثافة سكانية كبيرة مقارنةً بالريف أو البادية.

إيجابيات وسلبيات المدينة

إيجابيات المدينة

  • وجود الحكومة التي تنظم حياة المجتمع ومدى ارتباطهم معاً، وتحديد الواجبات وحماية الحقوق.
  • الازدهار العمراني وتطور وسائل الاتصالات والمواصلات وانتشار المرافق العامة.
  • توافر فرص العمل المختلفة لجميع الفئات العمرية، ففي المدينة يعمل الفرد في أي عملٍ على عكس الريف التي ما زالت ثقافة العيب منتشرةً فيها فنرى الشباب يحجمون عن العمل ببعض الأعمال.

سلبيات المدينة

  • غياب الروابط الاجتماعية بين الناس، فبسبب طبيعة العمران والمباني فيها يلاحظ أن أغلب من يسكنونها يتخذون من الشقق الموجودة في العمارات بيوتاً لهم وبالتالي قد يكون الجار من دينٍ آخر أو من بلدٍ آخر أو قد تحتوي العمارة على سكانٍ من مناطق مختلفةٍ من الدولة نفسها مما يجعل التواصل فيما بينهم قليلاً، على اختلاف الريف التي يقطنها من يشتركون بالعادات ودرجة القرابة والمعرفة، كما أن الانشغال بالعمل في المدينة يجعل من الصعب التواصل فيما بين السكان.
  • احتياج المدينة للكثير من المصاريف وتعقيد الحياة بشكلٍ عامٍ، والازدحام السكاني وانتشار الضوضاء.
  • تلوّث البيئة بسبب كثرة المصانع والسيّارت والافتقار إلى المواصلات العامّة ممّا يؤدّي إلى استخدام معظم السكان لسيّاراتهم الخاصة وبالتالي زيادة التلوث البيئي.