يتميز الإنسان ذو الشخصية الانطوائية بالاستمتاع بوقته مع نفسه، فعند حصوله على أيّ وقت فراغ أو أيّ فرصة لأخذ قسط من الراحة فإنه يفضل قضاء بعض الوقت في الاستماع إلى الموسيقا فقط، أو القراءة أو ممارسة الألعاب التي يفضلها، حيث إنّه يفضل الشعور بالسعادة والرفاهية أكثر من حضوره للمناسبات الاجتماعية المختلفة.[1]
غالباً ما يكون صاحب الشخصية الانطوائية من أكثر أنواع الشخصيات التي قد يشعر بالإرهاق بعد وجوده مع الناس، ويحس بعد قضاء الوقت الكثير معهم بهبوط طاقته وإنفاقها بلا طائل، حيث إنّه وفي كثير من الأحيان وبعد يوم طويل من التفاعل قد يحتاج إلى الجلوس في مكان هادئ والحصول على فترة طويلة بمفرده، كما أنه في العادة يفضل قضاء ومشاركة وقته مع أصدقائه المقربين عن التعرف على أشخاص جدد.[2]
يوجد عدد من السمات الفرعية التي يمكن عن طريقها معرفة وتحليل الشخصية الانطوائية، ومنها ما يأتي:[3]
يثير الشخص الانطوائي تفكير الآخرين عند التحدث معهم حيث يمتلك مثل هذا الشخص في العادة الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام، فرغم أنّه قد لا يحب الحديث كثيراً لكنّه يمتلك القدرة على الدخول في أية مناقشات عميقة مع الآخرين، وسبب بعده عن الحديث هو عدم حبه للاشتراك في الأشياء التافهة بل إنه يفضل التركيز على استخدام وقته في ما هو نافع ومحاولة تحقيق أقصى استفادة منه، لذا يرفضون تضييع أوقاتهم في محادثات غير منطقية بالنسبة لهم.[4]