سبب تسمية ليلة القدر
ليلة القدر
تُعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي شأناً عند المسلمين؛ حيث تأتي هذه الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كما ويؤمن المسلمون بأنّ أول ما أنزل من آيات القرآن الكريم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كانت في هذه الليلة المباركة. قال تعالى : "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّل الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" (سورة القدر)
سبب تسمية ليلة القدر
اختلف العلماء في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، ومن هذه الأسباب:
*إنّ الله سبحانه وتعالى يقدر فيها الآجال والأرزاق لتلك السنة، ويكتب للناس ما يجري لهم في ذلك العام، وهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى وإتقانه لخلقه ولصنعه.*إنّها مأخوذة من الشأن الكبير وعظم الشرف والقدر لهذه الليلة. *إنّ العمل فيها له قدر عظيم وكبير يختلف عن باقي ليالي رمضان.*إنّ الله سبحانه وتعالى قدّر إنزال القرآن الكريم في هذه الليلة.*إنّها ليلة الفصل والحكم.
علامات ليلة القدر
*قوة النور والإضاءة في تلك الليلة، وهذه العلامة المميّزة لا يشعر بها إلا من يكون في البرّ بعيداً عن الأضواء والأنوار، والكواكب تكون فيها واضحة.*طمأنينة القلب، وانشراح الصدر، والشعور بالراحة وانشراح في الصدر في تلك الليلة أكثر مما يجده المؤمن في بقية الليالي الأخرى.*الرّياح تكون ساكنة، ولا تأتي العواصف؛ بل يكون الجوّ هادئاً وصافياً ومناسباً، ويشعر المسلم بريح طيبة لها رائحة عطرة وجميلة.*أن يجد المؤمن لذة في القيام والدعاء أكثر من غيرها من الليالي، وقد يُري الله المؤمن هذه الليلة في منامه.*الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع فيها، ويشعر المؤمن الذي أحبه الله تعالى بهذه الليلة من خلال الرعشة والقشعريرة في جسده ويلين قلبه ولسانه، وتدمع عيناه من خشية الله ومخافته.
- ظهور علامات لليلة القدر تكون بوضوح بعد صلاة العشاء والتراويح.
فضائل ليلة القدر
تعد ليلة القدر ليلةً عظيمةً ومباركة؛ حيث تتنزّل الملائكة إلى الأرض بالرحمة والبركة والمغفرة والخير، وفي هذه الليلة الغفران للمسلم من الذنوب والخطايا والمعاصي، وفيها أيضاً الأجر العظيم عند الله عز وجل، كذلك تكون هذه الليلة خاليةً من الأذى والشر، وتكثر فيها أعمال الخير والطاعة والبر، كما تكثر فيها السلامة من العذاب والشر فهي ليلة سلام حتى مطلع الفجر، واطمئنان وحبس للشياطين.