سبب تسمية سورة فاطر
القرآن الكريم
هو كلام الله عز وجل المنزّل على نبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، والمنقول بالتواتر حيث يؤمن المسلمون بأنه محفوظ في السطور والصدور من كل تحريفٍ وتبديل، وبتلاوته تهدأ الجوارح، وتسمو الروح، ويرتاح القلب، وفي تركه شقاء وتعب وندامة وحسرة في الدنيا والآخرة، ويحتوي القرآن الكريم على مئة وأربع عشرة سورة، ومن هذه السور ما هو مكيّ ومنها ما هو مدنيّ.
في كل سورة منه خصوصيّة تتميز بها عن غيرها من السور، سواء كان في فضل قراءتها، أو في سبب نزولها، أو في الأحكام الواردة فيها. ونحن واجبنا كمسلمين أن نسعى من أجل فهم القرآن الكريم بكل معانيه وأحكامه وتفاصيله بطريقة صحيحة، وتطبيقه بشكل عملي في حياتنا اليوميّة حتى نرتقي ونبعد عن الجهل والضلال، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن سورة فاطر بشكل عام وسبب تسميتها بشكلٍ خاص.
سورة فاطر
سورة فاطر هي إحدى سور القرآن الكريم المكيّة أي أنّها نزلت على الرسول-عليه الصلاة والسلام- في مكة المكرمة بعد سورة الفرقان، ويبلغ عدد آياتها خمساً وأربعين آية، وتأخذ الترتيب الخامس والثلاثين بين سور القرآن الكريم.
سبب تسمية سورة فاطر
مواضيع سورة فاطر
نزلت سورة فاطر على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة، وقد عالجت السورة قضايا العقيدة الكبرى كالدعوة إلى توحيد الله تعالى، وإقامة البراهين على وجوده، والحث على تطهير القلوب من المعاصي والرذائل والفواحش والتحلّي بالأخلاق الحسنة والفاضلة، وهدم قواعد الشرك والكفر والمعصية، كما تدعو السورة الإنسان إلى التأمّل بعظمة الخالق سبحانه وتعالى، وروعة هذا الكون وبديع صنعه؛ وذلك ليتذكّر آيات الله -عزّ وجل- وليتدبّرها ويشعر برعاية المولى ورحمته، وليتصور أيضاً مصارع الغابرين في الأرض ومشاهدهم يوم القيامة.