-

سبب ظهور الثالول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثالول

هي عبارة عن زوائد جلدية حميدة غير سرطانية، وتظهر نتيجة إصابة الجسم بعدوى فيروسيّة معيّنة في الطبقات العلويّة للجلد، وغالباً ما تظهر هذه الزوائد الجلديّة بلون الجلد نفسه إلّا أنّها تكون خشنة الملمس، كما يمكن أن تظهر بلون أغمق من لوت الجلد، أو بهيئة مسطحة، أو بملمس ناعم، ويكون ذلك بحسب المنطقة التي تنمو فيها على الجلد، وتقسم الثآليل إلى ثلاث أنواع وهي الثآليل العادية، والثآليل القدميّة، والثآليل المسطّحة.

سبب ظهور الثالول

يعرف الفيروس المسبب لظهور الثالول باسم فيروس الورم الظهاري البشري، ويرمز له بـ HPV، وغالباً ما ينتقل الفيروس من فرد إلى آخر بأساليب غير مباشرة، إلّا أنّ احتمال الإصابة بالفيروس نتيجة التلامس المباشر مع مكان وجود الثالول على جلد شخص مصاب به ضعيف جداً، كما يوجد فترة زمنيّة طويلة نسبياً ما بين زمن إصابة الجسم بفيروس الورم الظهاري البشريّ ووقت ظهور الثالول على الجلد.

تختلف نسبة الإصابة بالثالول من فرد إلى آخر، ويعتمد ذلك على عدة عوامل منها عدد مرات إصابة الفرد بالفيروس، والحالة الصحية للجلد ففي حالات الجلد التالف والمشقّق تكون احتماليّة الإصابة بالثالول أكبر من حالات الجلد الصحيّ، وهذا يفسر إصابة الأطفال الذين يقضمون أظافر أصابعهم وينتفون الجلد الميت بالثالول من أصابعهم أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى حالات ضعف المناعة والتي تجعل الجسم أكثر استعداداً لاستقبال الفيروس دون مقاومة.

كيفية علاج الثالول

غالباً ما يختفي الثالول لدى الأطفال لوحده دون الحاجة إلى اتّخاذ أي إجراءات علاجية، إلّا أنّ ذلك قد يستغرق فترة طويلة تمتدّ ما بين نصف عام وعام كامل، إلّا أنّ حالات الثالول المزعج والمؤلم والحالات التي ينتشر فيها الثالول على الجلد بشكل سريع وكبير تحتاج لتدخلات علاجية سريعة، أما لدى الأفراد البالغين والكبار في السن فغالباً ما يختفي الثالول لوحده بعد فترة من الزمن قد تمتد لعدة أشهر.

سبب عودة ظهور الثالول

في بعض الحالات يعود الثالول للظهور مرّة أخرى في نفس المنطقة الجلدية التي ظهر فيها سابقاً، ويعود سبب ذلك إلى قيام الفيروس القديم بطرح الفيروس ونشره في المناطق الجلديّة المجاورة لمكان وجوده قبل اختفائه، وبهذا فإنّ عدداً من الثآليل الجديدة تنمو بكثرة حول منطقة نمو الثالول المعالج، وأفضل طريقة لمنع حدوث ذلك هو اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة فور ظهور الثالول قبل طرحه للفيروسات من حوله، وذلك من خلال زيارة الطبيب الجلدي والقيام بالفحوص اللازمة للتأكّد من اختفاء الثالول بشكل نهائي.