-

سبب نزول سورة يوسف عليه السلام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورة يوسف

أنزل اللهُ -عزّ وجل- آيات القرآنَ الكريم على النبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلّم-، وكان لكل آيةٍ سببٌ وحكمة من نزولها، ويبلغ عدد ‏سور القرآن الكريم 114 سورةً، منها ما هو مكيّ، ومنها ما هو مدنيّ، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن ‏أسباب نزول سورة يوسُف -عليه السّلام-.‏

تعتبر سورة يوسُف من السور المكيّة، ويصلُ عدد آياتها 111 آية، وهي السورة الثانية عشرة في القرآن الكريم من حيثُ الترتيب، ‏وتتحدث هذه السورة عن قصّة النبيّ يوسُف -عليه السلّام- مع إخوانه ووالده، وما وجده من ضروبِ الأذى والبلاءِ والشّدائدِ والمحن التي تعرّض لها من قبل إخوانه، والآخرين، ومِن تآمر النسوة، ومن سجنِه، حتّى نجّاه الله -عز ‏وجلّ- من ذلك الأذى والضيق.‏

نزلت هذه السورة على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلم- في عام الحزن، وهو العام الذي توفّيت فيه زوجته خديجة -رضي الله عنها-، كما توفي عمّه في العام نفسه، حيثُ حزن الرسول - صلّى الله عليه وسلم- عليهما ‏حزناً شديداً، فكانت هذه السورة تسليةً لأحزانه وتسريةً عنه، فتذكرّه بالرسل والأنبياء السابقين وما حلّ بهم من ‏ابتلاءات ومصائب، وكيف استطاعوا التغلّب عليها والتحمّل والصبر.‏

سبب نزول سورة يوسف -عليه السلام-

سبب نزول سورة يوسف أنّ اليهودَ طلبوا من الرسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بأن يرويَ لهم ويحدّثهم عن خبر ‏يوسُف -عليه السّلام-، وهم يعملون بأنّ الرسولَ أميّ لا يجيد الكتابة والقراءة، وليس لديْه خبرُ يوسُف -عليه السّلام-، ثمّ نزلت هذه السورة تبياناً لما خفي على الرسول -عليه الصّلاة والسلام- من أمر يوسُف، قال تعالى: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ ‏أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ"‏.

جاءت لام التوكيد في قوله تعالى: "لمن ‏الغافلون" للتأكيد على غياب هذا الأمر كليّاً عن الرسول، وعندما تأتي سورة يوسُف بقصّته -عليه السلام- بكلّ تفاصيلها ودقّتها فمعنى هذا الكلام أنّها ليس من النبيّ، وإنما هي ‏وحيٌ من الله -عزّ وجل-‏.‏

فوائد سورة يوسف

تحتوي سورة يوسف على الكثير من الحكم والمواعظ، التي يستقي منها الناس العديد من الفوائد، ومنها ما يلي:‏

  • لا أحدَ يملكُ لأحدٍ خيراً ولا شرّاً، ولو اجتمع الإنس والجنّ إلا بأمر الله تعالى.‏

‏*الصّبرُ والتوكّل على الله هما مفتاح الفرج والسرور.‏‏*الغيرة تؤدّي إلى القتل والحقد، لذلك يجدرُ البعد عنها وتجنّبها.‏*لا أحدَ يثبتُ على الحقّ، لولا معونةُ الله تعالى.