هي نوعٌ من أنواع حب الشباب، تظهر نتيجة تراكم الدهون والعرق والخلايا الجلدية الميتة، والتي بدورها تغلق المسامات وتسدّها تماماً، وقد تظهر الحبوب البيضاء في العديد من الأماكن المختلفة في منطقة الوجه، وبالأخص حول العينين وعلى الوجنتين، وتظهر هذه الحبوب عند بعض الأشخاص في منطقة الصدر والرقبة والجبهة، وقد يرافقها حبوب ذات رؤوس سوداء، بالإضافة إلى حب الشباب. وهنالك العديد من الأشخاص لا يستطيع التمييز بين حبوب الرؤوس البيضاء والرؤوس السوداء، حيث إنّهما يتقاربان في الشكل، إلّا أنّ حبوب الرؤوس البيضاء يجب التخلص منها بحذرٍ شديدٍ جداً.
يعود السبب الرئيسيّ للإصابة بهذه الحبوب إلى تراكم الدهون والزيوت في المسامات تحت الجلد، حيث لم يتمكّن الأطباء من إيجاد السبب الفعليّ وراء ظهورها، فإذا أُغلقت المسامات ستبقى البكتيريا محبوسةً تحت الجلد، ثم تنمو تدريجياً بعد مضي عدّة أيام، إلى أن تتكون الرؤوس البيضاء. لذلك يجب على الشخص المصاب توخي الحذر عند ظهور مثل هذه الرؤوس على جلده، وعدم التخلّص منها من تلقاء نفسه، لأن الرؤوس البيضاء تختلف تماماً عن الرؤوس السوداء والبثور الأخرى، فالضغط عليها يعرّض الجلد للفتح، ويبقى على الجلد بقعةً دائمة الإحمرار.
يجب على الشخص عدم العبث بالرؤوس البيضاء، بل تركها؛ لأنّ بعضها يختفي بعد مضي أيام قليلة، لكن إذا كانت الحبوب كثيرة يجب عرضها على أخصائي جلدية، حيث يعرض المكان المصاب للبخار لفتح المسامات وتسهيل التعامل مع الحبوب، ثم يفتح الأخصائي مقدّمة الرؤوس البيضاء، من خلال استخدام إبرةً معقمّة، ويضغط عليها لإخراج الصديد منها، حيث تعتبر هذه هي الطريقة الأكثر شيوعاً في التخلص من الرؤوس البيضاء.