صفة صلاة الضحى وقتها
صفة صلاة الضحى
صلاةُ الضّحى من السنن المؤكدة، وكان الرسول يُؤدّيها صلوات الله عليه وسلامه، وليس لهذه الصّلاة عدد مُحدّد من الركعات، وأقلّها ركعتان، فلو واظب المسلم على ركعتين منها فقد صلّى صلاة الضّحى، وإن صلّى أربعاً، أو ستاً، أو ثمانياً، أو عشراً من الركعات، أو أكثرَ من ذلك، حسب قدرته، واستطاعته فلا حرجَ، والنبي عليه الصلاة والسلام صلّى ركعتين، وصلّى أربعاً، وصلّى ثمانياً، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي الضحى أربعًا . ويزيدُ ما شاء اللهُ)،[1]ولو أدّاها المسلم أحياناً، وتركها أحياناً أخرى، فلا حرجَ عليه، ومن الأفضل المُواظبة عليها، فنبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحبُّ الأعمالِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما دام عليه وإنْ قلَّ)،[2]ومن تركها على الإطلاق، فلا حرجَ عليه أيضاً، فصلاة الضحى نافلة، وليست واجبةً، ومن السنة أن يُصلّيَها المسلم ركعتين ركعتين، ويُسلّمَ بعد كل اثنتين، ويقرأَ فيها سورةَ الفاتحة، والتي تُعدّ قراءتها واجبةً، ثمّ يقرأ ما استطاع من سور كتاب الله عزّ وجلّ، وآياته، كأن يقرأَ سورةَ الضحى، أو سورةَ التين، أو غيرَهما، ويُمكن له أن يقرأَ عدداً من الآيات، حتى ولو آيةً واحدةً، فكلّه خير.[3]
وقت صلاة الضحى
يبدأُ وقتُ صلاة الضحى من شروق الشّمس، وارتفاعها بمقدار رمح، (أي بعد خمسَ عشرةَ دقيقةً من شروقها)، إلى قُبيل الزوال،[4] فالفترة المُمتدّة ما بين ارتفاع الشمس، حتى توقّفها عند الظهر، تُسمى ضحى،[3]وأفضل وقت لهذه الصلاة، بعد انقضاء ربع النهار، وارتفاع الشمس، واشتداد حرارتها، فمن قام بأداء صلاة الضحى بعد ربع ساعة من شروق الشمس فقد اتّبع السّنة، ومن أخّرها حتى يشتدّ الحرّ كان هذا أفضلَ، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه: (أنَّه رأى قومًا يُصلُّون الضُّحى في مسجدِ قُباءٍ فقال: لقد علِموا أنَّ الصَّلاةَ في غيرِ هذه السَّاعةِ أفضلُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (صلاةُ الأوَّابينَ حينَ ترمَضُ الفِصالُ)).[5][6]
فضل صلاة الضحى
تتميّز صلاةُ الضحى بأنّها:[7]
- اعتبارها مشهودةً من الملائكة، ومحضورةً.
- معدودة بمثابة ثلاثمئة وستين صدقة.
- اعتبارُ المسلم الذي يُصلّيها مُطيعاً لخالقه عزّ وجلّ، وكثيرَ الرجوع إليه، وخصوصاً إن أدّاها في آخر وقتها، والذي يُعدّ أفضلَ أوقاتها، كما ذُكِر سابقاً.
- وصيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم للبعض من صحابته الكرام، فهو عليه الصلاة والسلام إن أوصى أيّ شخص بأمر ما فإنّ هذه الوصية تُعتبر وصيةً للأمة بأكملها، وذلك إن لم يكن هنالك دليل يُشير إلى أنّ هذا الأمرَ خاصّ بمن وُجِّه له، وهنا لا يوجد أيّ دليل على الخصوصية.
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 719 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح .
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 353 ، خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه.
- ^ أ ب عبد العزيز بن باز (2006-12-1)، "صفة صلاة الضحى "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-17. بتصرّف.
- ↑ "موسوعة الفقه الإسلامي"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-17. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم: 2539، خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه.
- ↑ "موسوعة الفقه الإسلامي"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-17. بتصرّف.
- ↑ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح (2015-8-15)، "فضل صلاة الضحى ووقتها وعدد ركعاتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-17. بتصرّف.