تقع جمهورية تشيلي في المنطقة الجنوبيّة من قارّة أمريكا الجنوبية، وتتخذ شكل شريطٍ أرضيّ ضيّق تبلغ مساحته حوالي 756,096.3 كيلومترٍ مُربّع يمتد ما بين شمال المُحيط الهادئ من الجهة الغربيّة، وجبال الأنديز من الجهة الشرقيّة، ويُشار إلى أنّها تتشارك بحدودها البريّة مع كل من الدّول الآتية: الأرجنتين من الجهة الشرقيّة، وبوليفيا من الجهة الشماليّة الشرقيّة، بالإضافة إلى دولة البيرو من الجهة الشماليّة، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ تشيلي تحتل المرتبة الثامنة والثلاثين في قائمة الدول الأكبر من حيث المساحة على مستوى العالم.[1]
كان المستكشف الأوروبي فرديناند ماجلان أوّل شخص يزور جمهوريّة تشيلي في عام 1520م، حيث كان يسكنها في ذلك الوقت السكان الأراوكانيون الأصليّون، وفي أواخر القرن الخامس عشر الميلادي غزت قبائل الإنكا جمهورية تشيلي لتوسيع إمبراطوريّتهم، وقد نجحوا في فرض سيطرتهم على المناطق الشماليّة فقط، إذ إنّ نفوذهم في المناطق الوسطى والجنوبية كان محدوداً، وذلك نتيجة المواجهات العنيفة والشرسة من السكان الأصليين.[2]
وصل المستكشف الإسباني بيدرو دي فالديفيا في العام 1540م إلى تشيلي، وأسّس عاصمتها "سانتياغو"، وتمكّن من إخضاع السكّان الشماليين، وإجبارهم على العمل الشاق تحت سلطته، وفي تلك الفترة تمّ بناء العديد من المستوطنات الإسبانية، وأصبح عدد سكانها يتجاوز مليون نسمة، [2] وبقيت المُستعمرات في تشيلي مواليةً للحكم الإسباني لثلاثة قرون، إلا أنّه بعد الإطاحة بملك إسبانيا في القرن التاسع عشر الميلادي بدأ السكان يُفكّرون بالحكم الذاتي والاستقلال، وفي عام 1818م جمّع كل من خوسيه دي سان مارتن، وبرناردو أوهيغينز الجيوش، وطردوا الإسبان من بلادهم، وحصلوا على الاستقلال، حيث تمّ تعيين برناردو أوهيغينز أوّل رئيس لتشيلي.[2]
تُشكّل العديد من الأماكن المميّزة في تشيلي نقاط جذب للعديد من السياح حول العالم، نذكر منها ما يأتي:[3]