نتائج معركة عين جالوت طب 21 الشاملة

نتائج معركة عين جالوت طب 21 الشاملة

معركة عين جالوت

وقعت معركة عين جالوت في عام 658هـ، الموافق 1260م، حيث تمثَّل طرفاها بقُوّات الجيش الإسلاميّ بقيادة رُكن الدين بيبرس، وجيش التتار بقيادة كتبغا؛ إذ التقى الجيشان في منطقة عين جالوت، في صباح يوم الجمعة المُوافق 25 من رمضان من عام 1260م، وانتهت هذه المعركة بانتصار المُسلمين المماليك، وموت عدد كبير من الجنود التتار، وعلى رأسهم القائد كتبغا، وتمَّ أَسْر ابنه؛ نتيجةً لهزيمة التتار هزيمة ساحقة أفقدَتهم مكانتهم في المنطقة، فكان نصراً عظيماً للإسلام، والمُسلمين؛ لما لمعركة عين جالوت من دور مهمّ في حماية العالَم الإسلاميّ في الغرب من مكائد التتار، وشرورهم، بالإضافة إلى ما كان لها من أثر بارز في ازدهار الحضارة الإسلاميّة في مصر بعد أن انتقلت الخلافة الإسلاميّة إليها.[1]

نتائج معركة عين جالوت

ترتّبَت على انتصار المُسلمين في معركة عين جالوت مجموعة من النتائج التي كان لها الأثر البارز في حاضر المنطقة، ومستقبلها، وأهمّ هذه النتائج:[2]

أسباب معركة عين جالوت

إنّ السبب الرئيسيّ وراء معركة عين جالوت هو غزو التتار، وبَطْشهم، وظُلمهم في الشام، وبغداد، والجزيرة العربيّة؛ فقَبل خوض معركة عين جالوت بنحو 30 عام، بدأت جماعات عسكريّة كبيرة من التتار بالخروج من سهول آسيا الوُسطى بقيادة جنكيز خان، واتَّجهت هذه القُوّات إلى مناطق أواسط الصين، وشمال غربيّ الهند، وخُراسان، فتمكَّنت من اجتياحها، كما دخلت سهول روسيا، واتَّجهت نحو الجنوب الغربيّ، وأحكمَت سيطرتها على بلاد فارس (إيران)، وفي عهد القائد التتاريّ هولاكو، استمرَّت قُوّات التتار في توسيع نفوذها إلى أن وصلت إلى عاصمة الخلافة العبّاسية مدينة بغداد في صفر من عام 656هـ، الموافق لشباط/فبراير من عام 1258م، واستطاعوا إحكام سيطرتهم عليها، وإجبار الخليفة العبّاسي المُستعصِم بالله على الاستسلام، حيث قتلوه، وقتلوا أفراد أسرته، ورؤوس الدولة العبّاسية، كما دمَّروا مرافق بغداد، وسفكُوا دماء أهلها دون شفقةٍ، أو رحمة، وكانت هذه هي الأنفاس الأخيرة للدولة العبّاسية، إذ انهارت، وسقطت بعد أكثر من خمسة قرون من الحُكم.[1]

وبعد هزيمة الدولة العبّاسية في بغداد، طَمِع هولاكو بحُكم الشام، والجزيرة العربيّة، وتمكَّن في ربيع الأوّل من عام 658هـ، الموافق لعام 1260م، من إحكام سيطرته على الشام بَعد استسلام دمشق، ولم يكتفِ هولاكو بهذا القَدر، بل بدأ بالتخطيط لغَزو مصر، وكان أوّل ما فعله إرسال تهديد شديد اللهجة إلى السُّلطان قُطُز (سلطان مصر آنذاك)، فما كان من السُّلطان قُطُز إلّا أن ردَّ عليه ردّاً قويّاً؛ حيث قتل السُّفراء التتار، وبدأ بالإعداد العسكريّ، وجَمعَ قُوّاته، وجيشه، وأمرَ بالجهاد، والقتال في كافّة بلاد الإسلام، كما عيَّن القائد المصريّ ركن الدين بيبرس؛ ليكون قائداً لجيشه الذي انطلق إلى الشام؛ لملاقاة جيش التتار، أمّا هولاكو فقد أوعزَ قيادة الجيش إلى نائبَيه: كتبغا، وبيدر، فكان لقاء الجيشَين في معركة عين جالوت الشهيرة.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 751، جزء السادس عشر. بتصرّف.
  2. ↑ "عين جالوت.. معركة حطمت أسطورة المغول"، midan.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت أحمد محمد الداهوك، دور سياسة الرعب في سياسة المغول العسكرية اتجاه العالم الإسلامي، صفحة 120،121. بتصرّف.