أجر العمرة وثوابها

أجر العمرة وثوابها

تعدّ العمرة من الأعمال التي تُكفّر الذنوب، فهي كفارةٌ للخطايا ما بين العمرة والأخرى، إضافةً لما بينها وبين الحج، كما أنّها عبادةٌ طاردةٌ للفقر،[1] ومن أجرها وثوابها أيضاً أنّها تُعيد صاحبها كما ولدته أمّه إذا ما أدّاها بلا رفثٍ أو فسقٍ، فهي تُشرّفه بأن يكون من الوافدين إلى الله -تعالى- والباحثين عن رضاه، فهو المُستجيب لدعائهم والمُعطي لما يسألون، فالعمرة جهادٌ لمن لا يستطيع الجهاد بالقتال من الكبار والصغار والضعاف والنساء.[2]

ثواب العمرة في رمضان

للعمرة في شهر رمضان المبارك فضلٌ عظيمٌ، حيث يعلو أجرها وثوابها في رمضان عن باقي أشهر السنة الأخرى، فالعمرة في رمضان تُعادل حجةً في مقام الثواب، ولكن لا تُعادلها في باقي الأمور، حيث إنّ العمرة لا تُسقط الحج، كما أنّ أجرها وثوابها يكون مُضاعفاً بإذن الله تعالى، وإذا ما تمّ تفصيل العمرة إلى أعمالها فإنّ الطواف سبع مرّاتٍ كمن أعتق رقبةً، وإنفاق المال على أدائها يُقابله كذلك أجر الله -تعالى- وثوابه العظيم.[3]

تعريف العمرة وحكمها

العمرة هي الزيارة في اللغة، أمّا اصطلاحاً فهي قصد الكعبة المشرّفة من أجل أداء النسك القائم بالطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة، في حين أنّ حكمها عند المذهبين الحنفي والمالكي سنةٌ مؤكدةٌ لمرةٍ واحدةٍ في العمر، وهي فرضٌ على التراخي عند الشافعية والحنابلة، فيما أجمع الفقهاء على جوازها في أيّ وقتٍ من السنة، في حين أنّ الحنفية كرهوا أداءها يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة،[4] ولا تختلف العمرة عن الحج في واجباتها وأركانها وأحكامها إلّا في الوقوف بعرفة والإفاضة إلى المزدلفة ومنى ورمي الجمرات، كما أنّ ميقات الحج ثابتٌ في زمنٍ محددٍ.[5]

المراجع

1. ↑ أمين بن عبدالله الشقاوي (19-8-2014)، "فضل العمرة وصفتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف.
2. ↑ سعيد بن وهف القحطاني (2010)، مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الثانية)، السعودية: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 12-16، جزء 1. بتصرّف.
3. ↑ "فضل العمرة في رمضان"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف.
4. ↑ سعيد حوّى (1994)، الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار السلام، صفحة 826، جزء 6. بتصرّف.
5. ↑ عبد الله بن محمد البصيري (1423هـ )، الحج والعمرة والزيارة (الطبعة الثانية)، السعودية: مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 9. بتصرّف.