يهتم العديد من الأشخاص بالقياس الدوري لمعدلات ضغط الدم لديهم، وذلك للكشف عنه في وقت مبكر في حال الإصابة به، بالإضافة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة للوقاية من مضاعفاته، إذ تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ السبب الأول للوفيات المرتبطة بمشاكل القلب والأوردة والشرايين هو ارتفاع ضغط الدم، وأنّ ما يزيد عن 50% من المصابين بهذا المرض لا يدركون ذلك، وللحدّ من هذه المشكلة تنصح المنظمة بقياس ضغط الدم في البيت أو مراجعة الطبيب للكشف عنه، خاصةً من يوجد لديه تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بهذا المرض، وقد نظمت منظمة الصحة يوماً عالمياً لفرط ضغط الدم من أجل زيادة وعي الأفراد والمجتمعات عن هذا المرض، وللكشف عن مشاكل الضغط يجب قياسه في أوقات مناسبة سنذكرها في هذا المقال.[1]
يركز الأطباء على أهمية قياس ضغط دم في الوقت المناسب؛ للتمكن من التفرقة بين ارتفاع ضغط الدم المؤقت وارتفاع ضغط الدم المرضي، إذ من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم عند الإنسان السليم بشكلٍ مؤقت خلال اليوم، تبعاً للتغيرات التي يواجهها والمواقف التي يعيشها، وارتفاع ضغط الدم خلال هذه الفترات لا يعني أبداً إصابته بارتفاع ضغط الدم المرضي.يشير الأطباء إلى أنّ أفضل وقت لقياس ضغط الدم يكون بعد الجلوس أو الاستلقاء لخمس دقائق على الأقل، أي أثناء وقت الراحة، مع ضرورة تجنب قياسه في أوقات العمل أو وقت ممارسة الرياضة، أو القيام بمجهود بدني شاق، أو عند الشعور بالضيق النفسي أو الحزن أو الغضب، لأنّ هذه الأمور تساهم في ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ سريع وملحوظ. كما يشير الأطباء إلى ضرورة قياس ضغط الدم بعد نصف ساعة على الأقل من تناول الطعام، حيث تسبب بعض أنواع الأطعمة رفع مستوى الضغط في الجسم بشكلٍ مؤقت، خاصةً الأطعمة المالحة والمعلبة والوجبات السريعة، والابتعاد عن قياسه في الأجواء شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، أو عند الشعور بالبرد أو الحر.[2]
يمكن قياس ضغط الدم كالتالي:[3]