حق الحياة طب 21 الشاملة

حق الحياة طب 21 الشاملة

معنى الحق في الحياة

يُعرف الحق في الحياة على أنَّه حق كلّ إنسان في الوجود، واحترام الذات، والروح، والجسد، وذلك باعتباره كائناً حياً أراد الله له الحياة، واستحق تكريم الخالق، إذ يقول الله في محكم تنزيله: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)[1]، ودعا الإسلام إلى حماية أرواح الناس، وحذّر من جرائم القتل التي قد يرتكبها الشخص بحق أي إنسان، واعتبر أنه من يأتي بهذا الفعل، كأنما قتل البشرية بأسرها.[2]

الحق في الحياة ضمن حقوق الإنسان

ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنّ لكل فرد الحق في الحياة، والحرية، والأمان على النفس، ومن هذا المُنطلق، يُعتبر الحق في الحياة من أبرز الحقوق التي تُلازم كل إنسان، لذا يجب أنْ يحمي القانون هذا الحق، وأكدَّ الميثاق الدولي المتعلق بحقوق الإنسان المدنية والسياسية على الحق في الحياة، وذلك من خلال ما يأتي:[3]

حق الحياة في الإسلام

أولى الإسلام أهمية خاصة للإنسان، إذ كرّمه ورفع من شأنه، إذ ساهم في إيجاد خصائص ومميزات لحقوق البشر، ومنها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية، وتشمل هذه الخصائص جميع البشر على اختلاف أديانهم، ولغاتهم، وأعراقهم، وأوضح ذلك رسولنا الكريم (محمد صلّى الله عليه وسلّم)، في خطبة الوداع التي تعتبر بمثابة تقرير شامل لحقوق الإنسان، إذ قال عليه السلام: (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ)[4]، وبالتالي جاءت هذه الخطبة لتؤكد حرمة الدماء، والأموال، والأعراض، فحق الإنسان في الحياة من أعظم حقوق البشرية، ولقد حرّم الإسلام كل شيء ينتقص من حق الحياة؛ سواء كان ذلك عن طريق التخويف، أو الإهانة، أو الضرب.[5]

المراجع

  1. ↑ سورة الإسراء، آية: 70.
  2. ↑ حوراء احمد شاكر العميدي (20-5-2011)، "الحـــــق في الحيــــاة"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 15-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "الحق في الحياة"، www.rightsobserver.org، صفحة:11. اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة، الصفحة أو الرقم: 1741، صحيح.
  5. ↑ د. راغب السرجاني (1-1-2017)، "حقوق الإنسان في الحضارة الإسلامية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2019. بتصرّف.