لتربية طفل ذو شخصية وثقة عالية بالنفس من الضروري تركه يجرب القيام بالأمور بمفدره والتقليل من التوتر الذي يحصل عندما يجرب شيئاً جديداً منذ صغره، مع البقاء بجانبه ومتابعته ومساعدته عند الحاجة للمساعدة، وذلك لأنّ إشعار الطفل أنّ أمه تشعر بالتوتر عند قيامه بنشاط ما يحد من قدراته.[1]
إنّ التعاطف والذكاء العاطفي والتفكير بمشاعر وأفكار الآخرين من أهم الأساسات التي تصنع الإنسان الجيد، وقد أظهرت الدراسات أنّ الذكاء العاطفي والذي يعني المقدرة على فهم المشاعر الشخصية ومشاعر الآخرين والتحكم بها هي من أهم أساسات النجاح في الحياة، ويمكن تنميتها عند الطفل عن طريق تشجيعه على الإفصاح عن مشاعره وإشعاره أنّ الأهل مهتمون بها، وتوجيهه نحو الطريقة الصحيحة للتحكم بها.[2]
من الضروري تعليم الطفل على الأخلاق الحسنة وطرق التعامل الصحيحة في مختلف المواقف منذ صغره، فهي تشكل شخصيته وتسمح له بعيش حياته بعد أن يكبر ويبتعد عن والديه بأدب وأخلاق، فللأهل الدور الأكبر في صقل شخصيته الحسنة.[2]
إنّ الأطفال الذين لا يحصول على العقاب والتوجيه الصحيح من الأهل يكبرون ليصبحوا غير سعداء وأنانيين، ومن المخطئ أن يعتقد الأهل أو أن يخجلوا من تأديب طفلهم ووضع حدود معينة، فهم بهذه الطريقة يؤذونه بدلاً من أن يحبوه، وذلك لأنّ العقاب البناء والحدود والتوقعات تبني طفلاً مسؤولاً ومكتفياً بذاته وقادراً على أخذ قرارت أفضل، وقادراً على الأرجح من الحصول على أصدقاء وعلى أن يكون سعيداً في حياته.[2]
إنّ خلق جو ممتع والمزاح مع الطفل وخاصةً في العمر الصغير يساعده على الوصول إلى النجاح الاجتماعي، وذلك حسب دراسة نشرت في ذا إكونوميك أند سوشيال ريسيرتش كاونسل فيستيفال أوف سوشيال ساينس 2011 the Economic and Social Research Councils’ Festival of Social Science 2011، فعندما يمزح الأهل ويتظاهرون مع الطفل هم يعطونه الفرصة للتفكير الإبداعي، ويساعدونه على تعلم بناء الصداقات، والتحكم في نسب التوتر.[3]